نابلس - نهاد الطويل - النجاح الإخباري - جدَّد أمين سرّ فصائل منظَّمة التحرير في لبنان وعضو المجلس الثوري لحركة فتح، فتحي أبو العردات التزام المنظمة وحركة "فتح" بوثيقة العمل الفلسطيني المشترك على الساحة اللبنانية والتي أطلقت مؤخَّرًا برعاية رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.
وقال أبو العردات في حديث صحافي لـ"النجاح الإخباري" من العاصمة اللبنانية بيروت، إنَّ ما تواجهه القضية الفلسطينيّة بعد سلسلة القرارات وخطوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والهادفة إلى إسقاط أهم حقين ثابتين، (قضية القدس وحق العودة) يستوجب على الجميع الالتفاف حول القضية وخيار الوحدة الوطنية.
وشدَّد أبو العردات في هذا السياق على ضرورة أن يتلقى الكلّ الفلسطيني عامَّة في مخيمات لبنان خاصة لمواجهة ما يحاك ضد قضيتهم على ضوء التحديات التي تعصف بوكالة "الأونروا" عام (2019).
واعتبر أبو العردات أنَّ الضغوط التي تمارس على القيادة الفلسطينية أنَّها وجه آخر وأحد مسارات التوجه الأمريكي – الإسرائيلي لتنفيذ "صفقة القرن" وتصفية حق العودة.
ووصل عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" والمشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد وعضو "اللجنة التنفيذية" لـ"منظمة التحرير" الأمين العام لـ"جبهة التحرير " الدكتور واصل ابو يوسف، قبل يومين العاصمة اللبنانية بيروت بعد زيارة رسمية لدمشق.
وفي هذا الصدد أشار أبو العردات الى أهمية الزيارة في توقيتها.
مشدّدًا على أنَّ "جولة دمشق" توقفت عند ملف إعمار مخيم اليرموك في سوريا والمضي قدمًا لاستكمال إعادة اللاجئين النازحين من داخل المخيم.
وردًّا على سؤال يتعلَّق بالمشاورات التي أجراها الأحمد وأبو يوسف في دمشق، وتحديدًا مع "القيادة العامة"، الجبهتين "الشعبية والديمقراطية" شدَّد أبو العردات على أنَّ مجرد اللقاء بين الفلسطينيين يعني خطوة إيجابية، وأنَّ القطيعة تعني بكلِّ الأحوال مشكلة كبيرة.
مؤكّدٍا أنَّ الاجتماع مع "القيادة العامة"، الجبهتين "الشعبية والديمقراطية" أثمر من خلال البحث في القضايا على الساحة الوطنية، والمخاطر التي تواجه المشهد الوطني على ضوء القرارات الأميركية و"صفقة القرن".
وعلى الساحة اللبنانية يتوقع أن يواصل الأحمد وأبو يوسف العمل على الملفات الفلسطينية بحسب أبو العردات.
وفي هذا الصدد، أكَّد أبو العردات أنَّ برنامج مزدحم ينتظر الأحمد وأبو يوسف، يتضمن مناقشة قضايا وازنة "فلسطينية – لبنانية مشتركة" و"فلسطينية فلسطينية" تتعلق بالشأن الداخلي في المخيمات على ضوء على حالة المدّ والجزر السياسية التي تشهدها.
ويأمل أبو العردات ضبط التصريحات السياسية والتراشق وتفعيل الأطر الفلسطينية المشتركة في لبنان بما ينسجم مع الوثيقة التي رعى التوافق عليها رئيس مجلس النواب نبيه بري العام الماضي.
وأشاد أبو العردات بالموقف اللبناني المستمر لدعم أي توافق فلسطيني فلسطيني على الساحة اللبنانية وتوجهها القائم على مواجهة المؤامرات الجارية لشطب حق العودة، وتفريغ المخيّمات تحت اسم "الوطن البديل".
عرس فلسطيني
من المتوقع، أن تشهد مدينة صيدا السبت المقبل في (19/ كانون الثاني الجاري)، حدثًا فلسطينيًّا مميّزًا، يتمثَّل بإقامة "العرس الوطني الجماعي" لـ(200) عريس وعروس من مختلف المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وعند هذه النقطة أكَّد أبو العردات على أنَّ الاستعدادات لإنجاز هذا العرس الوطني الكبير شارفت على الانتهاء.
لافتًا إلى أنَّ العرس الذي ينظَّم برعاية الرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير يأتي ضمن أربعة أعراس جماعية، بعد عرسين مماثلين في الضفّة الغربية وقطاع غزة، وآخر سيتم تنظيمه في سوريا.