خاص - النجاح الإخباري - صرح اللواء عدنان الضميري الناطق باسم الأجهزة الأمنية إلى أن الاقتحامات المتكررة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي لمدن الضفة الغربية واعتداءاته الهمجية بحق أبناء الشعب الفلسطيني ،تندرج تحت المشهد السياسي وليس الأمني وهو مشهد قاسي ومستفز ومشهد يضغط على أعصاب المواطن والضابط والجندي .
وأشار خلال استضافته في برنامج "سيناريوهات" الذي يبث على فضائية النجاح، مساء الأحد أن تلك الاقتحامات تأتي لهدف سياسي لدى حكومة الاحتلال ورئيسها المتهم بالفساد والمقبل نحو انتخابات جديدة التي تم اقرارها في شهر ابريل القادم ،وهي كباقي الانتخابات السابقة الاسرائيلية وقودها دائما الدم الفلسطيني ،فمن يحصل على أصوات أكثر في المجتمع الاسرائيلي عليه أن يكون أكثر تطرفا وأكثر احتلالا وقسوة واعتداءاً على الشعب الفلسطيني
وأكد الضميري أن رئيس حكومة الاحتلال يحاول كسب وقت في محاكم الفساد وملفات الفساد المتهم هو وزوجته فيها، فهو سيكسب الوقت من خلال اقتحاماته لمدن الضفة واعتداءاته على أبناء الشعب الفلسطيني
من جهة أخرى أوضح إلى أن تلك الاقتحامات تأتي على شكل استعراض فهو يدعو الصحفيين لتصوير ما يسميه عملياته ويقول للمستوطنين والشارع الاسرائيلي بأن هناك عمليات عسكرية وأمنية للحفاظ على أمنكم.
وتساءل الضميري:هل هناك قرار سياسي فلسطيني من كل القوى الوطنية والاسلامية والمستقلين بالاشتباك العسكري والمسلح مع الاحتلال جاء ذلك ردا على الأصوات التي تتهم عناصر الأمن الفلسطينية بالتنسيق مع الاحتلال أثناء اقتحامه لمدن الضفة بحجة البحث عن خلايا.
وقال:" قضية الاتفاقيات منذ زمن والاحتلال يدوسها ،والمناطق (ا،ب،ج) والاجتياح الاسرائيلي عام 2002 للرئيس الرمز عرفات من يومها وحتى هذا اليوم لم يتوقف ، وفلسطين كاملة ضفة وغزة تحت سيطرة الاحتلال.
وأكد على أن قوات الأمن لا تصنع قرارا بالحرب والسلم ،فهي جهة تنفيذية للمستوى السياسي ،وأساس تكوينها الانضباط للقرار السياسي.
وأثنى الضميري على دور قوى الأمن الفلسطينية التي قدمت الشهداء والجرحى والتضحيات في كل "المعارك" وهي سليلة الشهداء العظام أمثال القائد ياسر عرفات وأبو جهاد وفتحي الشقاقي وأبو علي مصطفي وغيرهم .
وذكر أن الاعتداءات الاسرائيلية في كل مكان،وكل يوم يقصف في غزة مدنيين وصيادين وأطفال.
"لذلك حماس والقوى الشعبية اختاروا طريق المقاومة الشعبية فوقعوا معها هدنة طويلة الأمد مقابل هدوء أو مقابل المال" أشار الضميري.
وبين الضميري إلى أن الاسرائيليين والأمريكان لا يريدون للفلسطينيين أن يتطوروا خطوة واحدة الى الأمام على المستوى السياسي.
"هم يعلمون أن القيادة السياسية الأن تقدم نفسها لمجلس الأمن كدولة كاملة العضوية بعد أن كانت غير كاملة العضوية". أضاف الضميري.
وقال:" الرئيس محمود عباس موجود الآن بالأمم المتحدة بإنجازات متتالية على المستوى السياسي الذي سيكون آخرها بعد غد بتسلم فلسطين رئاسة دول 77+ بالإضافة للصين."
ولفت إلى أن القيادة الحكيمة لن تبيع شعبها شعارات وأوهام حتى وان كان غير مقبول شعبويا.
"نفضل أن يقول الناس أننا لم نواجه عسكريا أفضل من أن يقولو جروا البلد إلى فوضى ودمار " تابع الضميري الضميري.
وأكد الضميري على أن السلطة الفلسطينية لا تمتلك الأسلحة العسكرية فتبدو قوية أمام عنجهية الاحتلال وآلة حربه، وقوات الأمن الفلسطينية تمتلك أسلحة فردية ، لكنها قوية في الثبات على الموقف السياسي ،مهما حاول الاحتلال أن يبرز السلطة كضعيفة أمام العالم.