نابلس - وفاء ناهل - النجاح الإخباري - قال الناطق باسم حركة فتح اسامة القواسمي:" إن الاحتلال يحاول قلب الطاولة بالضفة، والذهاب للمربع الامني، من خلال اقتحاماته المستمرة لمدن الضفة، فالجميع يعلم ان كل عمل أمني يرتبط بالجانب السياسي".
واضاف القواسمي في تصريح لـ"النجاح": لم نعد نحسب الكثير من الحسابات التي كنا نقدرها سابقاً بموازين مختلفة، وندرك تماماً ان اسرائيل، من خلال كل ما تقوم به، تريد الضغط على القيادة الفلسطينية بشتى الوسائل، خاصةً وان الرئيس أبو مازن سيتوجه بعد غد للولايات المتحدة، وهناك العديد من التحركات السياسية للانضمام للمزيد من المنظمات الدولية".
وتابع:" اسرائيل تريد ان توحي بأن حل القضية الفلسطينية يكمن بالملف الأمني، وأن السلطة الفلسطينية عجزت عن توفير الامن بالمنطقة، ونحن نقول لن نذهب لهذا المربع، فالحل لن يكون امنياً ولا اقتصادياً ولا انسانياً من خلال المساعدات، الحل سياسي ولن يكون الا كذلك، فالحديث عن مساعدات مقابل هدوء مرفوض تماماً".
واشار القواسمي الى دعم المقاومة الشعبية والدعوة لتصعيدها، وكذلك الامر فيما يتعلق بالمقاطعة الاقتصادية، والمقاومة السياسية والدبلوماسية أيضاً، مؤكداً ان كل ما يقوم به الاحتلال لن يغير موقف القيادة الفلسطينية، فاسرائيل تريد احراج القيادة الفلسطينية، وهي لن تنجح بذلك".
وأضاف:" الهدف من هذه الاقتحامات للمدن والقرى الفلسطينية، سياسي يسعى له رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، فهم يدركون تماماً ان هناك من يقف امام صفقة القرن وهي القيادة الفلسطينية، فاسرائيل الان تبحث عن طريقة لمساعدة الادارة الامريكية على تمرير هذه الصفقة بعد ان فشلت كل اجراءاتهم السابقة للضغط على القيادة، والتي تمثلت بايقاف المساعدات، واغلاق مكتب منظمة التحرير، والعديد من القرارات التي تم اتخاذها مؤخراً".
وتابع القواسمي:" ندعو شعبنا لتصعيد المقاومة الشعبية بوجه الاحتلال، ونحن متمسكون بها لكي يسمع العالم صوت شعبنا الرافض لكل اجراءات الابرتهايد العنصرية التي تقوم بها دولة الاحتلال".
وأكد ان الانقسام اثر بشكل كبير على القضية الفلسطينية، مضيفاً:" نحن نسعى لانهاء الانقسام لكن هناك الطرف الاخر الذي لا يريد وحدة وطنية، لهذا نحن نحاول جعل بوصلتنا تجاه القدس فقط، بالرغم من محاولات حماس لجرنا لمربع المناكفات لكننا دوماً نتحدث عن القدس والاستيطان وانهاء الاحتلال".
يذكر ان قوات الاحتلال اقتحمت مساء امس مدينة رام الله، وداهمت عدداً من المحلات التجارية في منطقة الماصيون، وسط اندلاع مواجهات مع الشبان ما اسفر عن اصابة العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، واخرين بالرصاص المغلف بالمطاط.