غزة - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - أكَّد مستشار الرئيس للشؤون الخارجية، د.نبيل شعث رئيس دائرة شؤون المغتربين، مساء الأربعاء، أنَّ فتح جاهزة ومستعدة للتعاطي وبكلِّ جديَّة مع أيِّ اقتراح يمكن أن يُسرع في تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وقال شعث في تصريح خاص لـ"النجاح الإخباري": إذا كانت هناك أيَّة إشارة لموقف جديد من حماس بخصوص إنهاء الانقسام، فهذا سيؤدي إلى مواقف إيجابية منَّا".
وأضاف: "سنبذل كلَّ جهدنا لدراسة الاقتراحات المصرية ومتابعة ما تقترحه مصر بخصوص ورقة المصالحة"، معربًا عن أمله أن يكون هناك تغيير في موقف حماس بهذا الشأن.
وشدَّد شعث على ضرورة استعداد حماس للتخلي عن سلطتها في قطاع غزَّة بالكامل، والمشاركة في ائتلاف حكومي قائم على الديموقراطية.
لافتاً في ذات الوقت إلى ضرورة إعادة الثقة بين طرفي الانقسام " وعلى حماس أن تقدِّم هذه الدلائل"، مؤكِّداً أنَّ المُطالب منها هو تنفيذ اتّفاق عام (2017) الذي تمَّ برعاية القاهرة.
وأشار شعث إلى أنَّ هناك زيارة مرتقبة لأعضاء من مركزية فتح لقطاع غزَّة، حال أبدت حماس استعدادها للتعاطي مع الورقة المصرية.
وكان القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر قد كشف قبل يومين لـ "َالنجاح الإخباري"، أنَّ مصر تواصل التحرّك لإنعاش المصالحة الفلسطينية.
وأكَّد مزهر أنَّ الحديث يدور عن (ورقة مقاربات) وأنَّ دعوة رسميَّة وجِّهت بالفعل لوفدي حماس وفتح لزيارة القاهرة والاطّلاع على ورقة المقاربات.
وكان الرئيس محمود عباس أكَّد في تصريح له قبل أيام أنَّ الطريق سالكة أمام المصالحة الفلسطينية لتحقيقها وإزالة أسباب الانقسام بتنفيذ أمين ودقيق لاتفاق القاهرة (12/10/2017) بشكل شمولي، وبما يضمن تحقيق الوحدة الوطنية والسياسية والجغرافية، وتستند إلى العودة إلى إرادة الشعب وصناديق الاقتراع.
وترعى المخابرات المصرية مباحثات للمصالحة بين فتح وحماس بمشاركة فصائل العمل الوطني الفلسطيني كافّة، في سبيل إنهاء انقسام مضى عليه ما يزيد عن (11) سنة.