غزة - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي أن القرارات التي اتخذت في المجلس المركزي غير قابلة للنقاش، لأنها اتخذت في لحظات وصفها بالحاسمة، مشيراً إلى أنه مُطالب من القيادة الفلسطينية الآن التمكين وتنفيذ هذه القرارات.
وقال زكي في تصريح خاص لـ "النجاح الاخباري"، اليوم الثلاثاء: " لم نأخذ هذه القرارات ونحن مرتاحين، بل أخذناها ونحن تحت طائلة أن المؤامرة بدأت تزداد على شعبنا وقضيتنا، وبدأت الامور تتجه باتجاه انسداد كامل".
ووصف المرحلة القادمة بالصعبة والحاسمة، مشدداً على أن المرحلة المقبلة سيكون فيها الكثير من المسؤولية الكبيرة للقيادة الفلسطينية.
وأضاف زكي " نأمل أن يترتب الوضع الداخلي الفلسطيني وأن يحدث تقدم في الوحدة الفلسطينية، لأنه بدون الوحدة لن تكون هناك دولة لنا"، مشيراً إلى أن حماس تتحمل المسؤولية كاملة في عدم تحقيق المصالحة الفلسطينية.
وتابع " نتمنى أن يكون لدى حماس صحوة حقيقية ودراسة لما يحيط بالقضية الفلسطينية، لأنه بدون تحقيق الوحدة فالشعب الفلسطيني أجمع سيكون في كارثة حقيقية وكبيرة".
وشدد عضو اللجنة المركزية على أن القيادة لم تكن راضية على اتفاق أوسلو "صحيح وقتها كنا نريد سلام، ولكن ليس على طريقة أوسلو"، منوهاً في الوقت ذاته إلى أنه لن يتم سلام في المرحلة المقبلة مع الاحتلال الإسرائيلي في ظل الإدارة الأمريكية الحالية.
وأردف قائلاً " مادام كوشنير هو الذي يقود عملية السلام فلن تتم أبداً، لأنه بطبيعته وتكوينه حاقد على الفلسطينيين والمسلمين، ووالده مؤيد لليكود وهو من دعاة الاستيطان وهو تلميذ لجلبيرتون الذي يكره العرب والمسلمين".
وأكد القيادي زكي على أن الشعب الفلسطيني بقيادته لن ينحني أبداً لأي مؤامرة، وأن المرحلة المقبلة تتطلب النضال ورد الاعتبار للشهداء والأسرى، حسب تعبيره.
وكان المجلس المركزي اتخذ جملة من القرارات الحاسمة والمصيرية في دورته الثلاثين يوم أمس الاثنين، والتي تحدد العلاقة مع الاحتلال والولايات المتحدة، اضافةً لمجموعة من القرارات فيما يتعلق بحركة حماس والمصالحة الوطنية".