نابلس - هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - صرح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. أحمد مجدلاني أن قيادة التنفيذية ستتخذ خطوات عملية حقيقية لتنفيذ قرارات المجلس المركزي بشأن إنهاء العلاقة مع الاحتلال.
وأكد مجدلاني في تصريح خاص لـ"النجاح الإخباري" أن الانفكاك عن الاحتلال لا يتم دفعة واحدة بل بشكل تدريجي.
وأشار إلى أن إنهاء العلاقة مع الاحتلال يتطلب ترتيبات داخلية، قائلا "القرار سياسي ومهني ويحتاج لترتيبات على الأصعدة كافة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية".
وأوضح أن في المجلس المركزي السابق بدأت التنفيذية بعده بإجراء خطوات تحضيرية لتنفيذ قرار إنهاء العلاقة مع الاحتلال، لافتا إلى أن الظروف الآن نضجت لإتخاذ خطوات عملية وملموسة للانفكاك من الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال.
وأضاف أن قرارات المجلس المركزي أمس، جاءت في مرحلة سياسية صعبة وحاسمة، وبالتالي ينبغي وضع رؤية واضحة وقرارات واقعية قابلة للتطبيق، قائلا "المسالة ليست مجرد شعارات فقط بل سياسة وطنية مسؤولة تجاه شعبنا".
وتابع "نحن الآن أمام مرحلة تتطلب وقف حالة التدهور والانهيار والضغوط التي تواجه قضيتنا على المستوى الدولي والإقليمي، والإمساك بزمام المبادرة للانتقال من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم".
وأكد مجدلاني أن رئيس الوزراء قدم للمجلس المركزي تقريرا واضحا حول المسؤوليات التي تقوم بها الحكومة في قطاع غزة، وما تنفقه سواء من المصاريف الجارية أو إعادة الإعمار.
ونوه إلى أن 49% من الموازنة العامة والتشغيلية تصرف في قطاع غزة في الوقت الذي تقوم به حركة حماس بجباية كل الضرائب المحلية والمستوردة.
وشدد على أن البيان الختامي تطرق بشكل واضح لمسيرات العودة ودعا للحفاظ على طابعها السلمي، دون الزج بأبناء شعبنا كضحايا لتحقيق مكاسب سياسية لحركة حماس.
وقرر المجلس المركزي الفلسطيني في بيانه الختامي أمس إنهاء التزامات منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية كافة تجاه اتفاقاتها مع سلطة الاحتلال (إسرائيل) وفي مقدمتها تعليق الاعتراف بدولة إسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، نظرا لاستمرار تنكر إسرائيل للاتفاقات الموقعة وما ترتب عليها من التزامات وباعتبار أن المرحلة الانتقالية لم تعد قائمة.