نابلس - نهاد الطويل - النجاح الإخباري - رفض داود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي اعتبار توجيه الجناح المسلح للحركة "سرايا القدس" رشقات من الصواريخ باتجاه مستوطنات الاحتلال في "غلاف غزة" تحركا منفردا، وخروجا عن الإجماع الوطني في غرفة العمليات المشتركة للفصائل في قطاع غزة.
وقال شهاب في تصريح خاص بـ "النجاح الإخباري" اليوم السبت، إن الساعات التي سبقت إعلان وقف إطلاق النار ليس خروجا عن الإجماع لجهة الرد على جرائم الاحتلال وعدم السماح لـ "اسرائيل" الاستفراد بالمتظاهرين السلميين على حدود القطاع. مضيفاً أن حركة الجهاد تنوب عن أشقائها وأشقائها ينوبون عنها".
وأكد شهاب على التكامل بين قوى المقاومة والفصائل في القطاع.
وردا على الاتهامات التي وجهها الكاتب صالح النعامي والمحسوب على حماس وانتقد فيها الحركة بالتحرك بشكل منفرد بعيدا عن الإجماع الوطني، أكد شهاب أن موقف النعامي شخصي ولا يمثل حركة حماس.
وكان النعامي شن هجوما في منشور له على الجهاد الإسلامي معتبرا أن ما حدث الليلة الماضية منح "إسرائيل" المسوغ لضرب عشرات الأهداف التابعة لحركة حماس بناء على بنك أهداف معد سلفا دون منح الحركة القدرة على اتخاذ الاحتياطات اللازمة إلى جانب إضعاف موقف المقاومة في الجهود الهادفة للتوصل لتهدئة وإبراز حماس كطرف غير قادر على إمضاء موقفه على بقية الفصائل وإحراج حماس أمام الوسطاء الإقليميين والدوليين الذي يتدخلون لانجاز مسار التهدئة.على حد قوله.
وعما إذا تواصلت القاهرة مع حركته بشكل مباشر لوقف إطلاق النار بعيداً عن حركة حماس أكد شهاب أنه جرى التواصل من قبل المصريين مع الحركة.
وأضاف:" الأشقاء المصريين يتواصلون مع الكل الفلسطيني وعندما يتواصلون مع حماس لا يتواصلون معها بمعزل عن الجهاد الإسلامي أو العكس".
وشدد على أن تحرك المصريين مع جميع الفصائل بما فيها حركة فتح يأتي في إطار رؤية وتقدير مصر للمصلحة الفلسطينية.
وكشف شهاب أن حركته أبلغت بالمقابل بالتزام إسرائيل بوقف إطلاق النار المعلن عبر الوسيط المصري.
رافضا التعليق على الاتهامات التي قادتها "تل أبيب" لدمشق وطهران والتي تتضمن بأن تحرك الجهاد الإسلامي الليلة الماضية جاء بتوجيهات من سوريا وإيران.
وأعلن الاحتلال عن قصف ثمانية أهداف تابعة لحركة الجهاد الإسلامي، قُبيل الإعلان عن التوصل لوقف لإطلاق النار.
وقالت قوات الاحتلال، إن الطائرات الحربية قصفت ثمانية أهداف تابعة للجهاد الإسلامي في ثلاثة مجمعات عسكرية في قطاع غزة.
وادعى الاحتلال أن من بين الأهداف التي تم قصفها مواقع لتصنيع الوسائل القتالية في شمال قطاع غزة، ومصنع لتصنيع القطع والألواح لبناء الأنفاق، جنوب قطاع غزة.
وأضاف أن الغارات جاءت ردا على رشقات الصواريخ التي تطلقها سرايا القدس، منذ ساعات الليل باتجاه المستوطنات المحاذية لقطاع غزة.