نابلس - هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - استنكر الأمين العام للهيئة الاسلامية والمسيحية لنصرة القدس والمقدسات د. حنا عيسى اعتداء الاحتلال على الرهبان الأقباط في القدس واعتقال العديد منهم.
وشجب تدخل سلطات الاحتلال بأعمال الترميم، لأن ذلك ليس من اختصاصها في مدينة القدس المحتلة على اعتبار أن الجزء الشرقي للمدينة المقدسة منطقة تخضع لقواعد القانون الدولي الانساني .
وأكد عيسى في تصريح خاص لـ"النجاح الإخباري" أن الاحتلال بدأ بمضايقة المسيحيين منذ عام 1948 واستولى على 50 % من ممتلكاتهم، وفي عام 1967 استولى الاحتلال على 30% منها، مشيرا إلى أنه يحاول الاستيلاء على ما تبقى باستخدام القوة والتهجير.
وأوضح أن الاحتلال يضيق الخناق على المسيحيين ويمنعهم من الوصول إلى الكنائس، إضافة إلى أنه يمنع أصحاب الديانة المسيحية في قطاع غزة من الوصول إلى كنائس الضفة الغربية.
وأضاف أن الاحتلال يفرض على الكنائس ضرائب تفوق الـ191 مليون دولار، قائلا "كل ذلك يأتي في إطار ممنهج لتنفيذ مخطط التهجير".
ولفت إلى أن الاحتلال شكل مجموعات لمزيد من تنفيذ الاعتداءات كمجموعة تدفيع الثمن التي تعتدي على الكنائس والمنازل بالحرق والتكسير، وكتابة شعارات عنصرية مسيئة للديانة المسيحية.
وتابع "الاحتلال شكل مجموعة يهودية ارهابية أخرى عام 1999 الهدف منها تفريغ الأراضي المقدسة من المسيحيين والمسلمين لتصوير الصراع على أنه ديني، مؤكدا أن الصراع هو سياسي على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأكد أن الهيئة تعمل على جميع الأصعدة حيث تواصلت مع الجهات المعنية كافة على مستوى الوطن والدول العربية والعالم الاسلامي والميسحي من خلال سفراءنا في كافة دول العالم من أجل اتخاذ موقف والتحرك لوقف مثل هذه الاعتداءات، وفضح ممارسات الاحتلال.
وناشد عيسى الحكومة المصرية والعالم المسيحي للتدخل فورا لدى سلطات الاحتلال لإيقاف هذه الاعتداءات على دير السلطان المجاور لكنيسة القيامة وعدم دخول الدير بحجة الترميم ، لان ذلك من صلاحيات الكنيسة القبطية الارثوذكسية فقط.
واعتقلت قوات الاحتلال راهباً من المشاركين في وقفة احتجاجية نظمتها بطريركية الاقباط الأرثوذكس بالقدس القديمة صباح اليوم الأربعاء، وقمعت الوقفة الاحتجاجية واعتدت على عدد من الرهبان والمشاركين والمشاركات فيها قبل أن تعتقل أحد الرهبان، في حين وقف بطريرك الطائفة القبطية على مدخل الدير في محاولة لمنع دخول العمال اليه الا أنهم تمكنوا من الدخول وسط هتافات الاحتجاج.
وكانت البطريركية أعلنت عن تنظيم هذه الوقفة احتجاجا على رفض حكومة الاحتلال قيام الكنيسة القبطية بأعمال الترميم داخل دير السلطان القبطي، وتتولى حكومة الاحتلال بنفسها هذه الأعمال داخل الدير لصالح الأحباش دون موافقة الكنيسة القبطية.
عيحملات ممنهجة لتفريغ الاراضي المقدسة من المسيحيين