نابلس - هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - صرح المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم صادق الخضور بأن إقدام الاحتلال على تدمير ومصادرة مدرسة ابزيق "التحدي 10" بمديرية تربية طوباس واحتجاز طاقمها التدريسي اليوم، تندرج تحت إطار محاولات ممنهجة ومتواصلة للضغط على المدارس الفلسطينية واستهداف قطاع التعليم ومؤسساته.
وأكد الخضور في تصريح خاص لـ"النجاح الإخباري" أن 11 مدرسة من مدارس التحدي تعرضت لمحاولات هدم، هذا عدا عن تعرض عدد من المدارس في الضفة لمثل هذه الانتهاكات، كمدرسة زنوتا في الظاهرية جنوب الخليل التي هدمها الاحتلال مع نهاية العام الدراسي الماضي.
وقال الخضور "ما الذنب الذي ارتكبه 24 طالبا من الطلبة البدو منهم 16 طالبة، ليحرموا من حقهم في التعليم والحياة الذي نصت عليه اتفاقية حقوق الطفل وهي جزء من الصكوك الدوليّة الملزمة قانونيّا بضمان حقوق الإنسان وحمايته".
ولفت إلى أن عدد الطلبة سيتضاعف الشهر القادم عند عودة البدو الرحل لأراضيهم، مؤكدا أن توقيت تدمير الاحتلال للمدرسة لم يأتي من فراغ.
وأوضح أنه على الرغم من تدمير كرفانات المدرسة، إلا أن المعلمين حرصوا على ترديد النشيد الوطني الصباحي، وأصروا على رفع العلم الفلسطيني، مؤكدين ثباتهم على مواصلة التعليم حتى لو في خيمة أو صندوق شاحنة لاستكمال العملية التدريسية للطلبة.
وأشار إلى أن التربية والتعليم ستعقد مؤتمرا صحفيا يوم الخميس القادم في تمام الساعة العاشرة صباحا في قاعة الشهيد ياسر عرفات بوزارة التربية والتعليم، للإعلان عن مجمل ما تتعرض له المسيرة التعليمية من انتهاكات.
وقال "المؤتمر كان مخصصا للحديث عن حق التعليم في القدس، لكن قضية مدرسة إبزيق ستكون ضمن المواضيع الحاضرة، بحضور دبلوماسيين ووسائل إعلام محلية ودولية.
ونوه إلى أن التربية والتعليم ستتخذ خطوات عدة لفضح انتهاكات الاحتلال من خلال التواصل مع المؤسسات الحقوقية والقانونية لاتخاذ موقف مما يجري.
وتابع "وجهنا دعوات لكل الدول الصديقة والشقيقة والداعمة لقطاع التعليم والمؤسسات الحقوقية لحضور المؤتمر، كون العالم بات مطالبا باتخاذ موقف صريح وواضح ضد انتهاكات الاحتلال".
وجدد الخضور دعوته للصليب الأحمر الدولي في افتتاح مقر له في المدارس المهددة بالهدم.