نابلس - وفاء ناهل - النجاح الإخباري - أكد أمين سر هيئة العمل الوطنية محمود الزق، أن الأشقاء المصريين يبذلون جهوداً كبيرة لإقناع حركة حماس بضرورة الالتزام بما تم الاتفاق عليه في القاهرة في أكتوبر 2017، لتمكين حكومة الوفاق الوطني في قطاع غزة كما في الضفة الغربية، مستدركاً أنه حتى اللحظة المعلومات تؤكد أن حركة حماس لم تقترب من هذه النقطة بالشكل الايجابي".

وأشار الزق في تصريح خاص لـ موقع "النجاح الإخباري" مساء اليوم الاثنين، أن مصر تعمل على ملفين هامين وهما المصالحة والتهدئة. مؤكداً أن هناك إصرار مصري لإنهاء ملفي الانقسام والتهدئة، دون فصل الملفين عن بعضهما البعض، بحيث يتم تحقيق المصالحة أولاً ومن ثم التوجه لملف التهدئة، بفريق فلسطيني موحد".

ولفت إلى أن ما يعيق ملف المصالحة هو التدخلات التي تأتي من البعض لإفشال  الجهود المصرية وكل التحركات التي عُقدت مؤخراً وتحديداً عقد صفقات ثنائية، تهدف إلى التعامل مع غزة ككيان سياسي مستقل، إلا أن المصالحة هي الأهم، كما أن الركيزة الأساسية لشعبنا هو أن نتحدث بلغة واحدة لمواجهة ما يتم التخطيط له من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل".

وأشار الزق إلى أن موقف حماس لم يتغير بالشكل الجوهري لانجاز المصالحة كما أن هناك من يوهمها أنه يمكن أن تحل مشاكلها بصفقة ثنائية مع بعض الأطراف،  وهي حتى اللحظة لم تحسم أمرها بأن تمكن حكومة التوافق الوطني وفقاً لاتفاق القاهرة.

وتابع:" لا يمكن لأي حكومة أن تحكم وتفي بالتزاماتها المالية تجاه الموظفين،  دون أن تسيطر على الجباية، وكذلك لا يمكن أن توفر الأمن والاستقرار دون أن تكون مرجعية مطلقة للأجهزة الأمنية،  وهذا غير متوفر حتى اللحظة وهو السبب الأساسي في فشل المصالحة".

وحول دور مصر في ملف المصالحة، قال الزق:" لا يمكن لمصر أن تتخلى عن الملف أو تسمح لأحد أن يشوش على هذا الجهد الذي تقوم به لإنجاح المصالحة،  وهذا ما نلمسه في محاولاتها المتكررة للتغلب على العقبات التي تقف بوجه وحدتنا الوطنية".

يذكر أن الوفد الأمني المصري برئاسة مسؤول الملف الفلسطيني بالمخابرات العامة المصرية اللواء احمد عبد الخالق، وصل ظهر اليوم الاثنين، إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون، ومن ثم غادر في المساء للضفة الغربية.

يأتي ذلك من أجل استكمال الجهود المصرية الهادفة إلى تهدئة الأوضاع بما يسهم في إنجاز المصالحة الفلسطينية، وتوفير المناخ الملائم للمجتمع الدولي لتنفيذ تعهداتها في اتجاه تحسين الأوضاع المعيشية للشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة.