منال الزعبي - النجاح الإخباري - في وضح النهار ودون سابق إنذار شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية مدمرة استهدفت منزل عائلة “أبو اشكيان” الكائن في وسط مخيم جباليا للاجئين، أحد أكبر وأفقر المخيمات في قطاع غزة وأكثرها اكتظاظا بالسكان، ما أسفر عن استشهاد عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وقال الصحفي عبد الهادي عوكل لـ "النجاح" أحد سكان جباليا والشاهد على الحدث إنَّ الطائرات الحربية أطلقت ظهر اليوم الإثنين 9/10 /2023 عدة صواريخ على المنزل، الذي بجوار موقف سيارات، ما تسبب في انفجار هائل وانهيار المنزل وانقطاع التيار الكهربائي في المنطقة، والكثير من الجثث والدمار.
وأضاف عوكل أنَّ المنظقة تقع وسط المخيم المكتظ والذي توافد إلى الناس النازحين من المناطق الحدودية بسبب القصف الإسرائيلي، ما تسبب بوقع الكثير من الضحايا.
ووصف الصحفي عوكل المشهد بالعصيب، وعبر عن حزنه وغضبه من المجزرة التي ارتكبها الاحتلال، بقوله: "المشهد عصيب جدًا، نحن نعيش في خوف وذعر من القصف الذي لا يتوقف، الأمور في قطاع غزة تتصاعد بشكل مخيف، هناك انقطاع لخدمة المياه والكهرباء، والإنترنت، طائرات الاحتلال تستهدف منازل المواطنين بصواريخ مباشرة دون سابق إنذار، حيث كانوا سابقًا يضربون صواريخ تحذيرية كإشارة، اليوم ليس هناك أي منطقة آمنة في القطاع، الوضع خطير جدًا، وبحاجة إلى تدخل دولي عاجل لوقف هذه المجزرة".
وأفادت مصادر طبية أن فرق الدفاع المدني تعمل على انتشال الجثث من تحت الأنقاض، في ظل صعوبة الوصول إلى المكان بسبب تضرر لواجهات المحال التجارية. وقالت إنها رصدت أشلاء مقطعة منتشرة في المكان، وأن عدد الشهداء قابل للزيادة.
وأدانت حركات المقاومة الفلسطينية هذه المجزرة، ووصفتها بالجريمة البشعة ضد المدنيين. وأكدت أنها سترد بكل قوة على هذا العدوان.
مشاهد من قلب الحدث: