نابلس - النجاح الإخباري - نظم مركز الإعلام في جامعة النجاح الوطنية ومؤسسة بيت الصحافة لقاء حواري حول أثر استخدام خطاب الكراهية على حالة الحريات الإعلامية في فلسطين، يوم الثلاثاء الموافق 10 اّب 2021 في مدينة نابلس، وذلك ضمن فعاليات مشروع تعزيز الإعلام الحر والمستقل في فلسطين والممول من الحكومتين السويسرية والنرويجية، وباتباع إجراءات الوقاية والسلامة من فيروس كورونا.
استضاف اللقاء مديرة البرامج والمشاريع في المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزعات ورود ياسين، وأدارت اللقاء الصحفية منال الزعبي، حيث بدأت الترحيب بالضيوف والتعريف ببيت الصحافة ومشروع تعزيز الإعلام الحر، والتنويه لأهمية تسليط الضوء على مفهوم خطاب الكراهية، وذلك بحضور مجموعة من الصحفيين وطلبة الإعلام.
تناولت ياسين مفهوم خطاب الكراهية، وناقشت الحضور حول كيفية تفسيرهم له، وكيف يمكن التفرقة ما بين التمييز العنصري والكراهية وحرية التعبير عن الرأي، إذ أن المشكلة الرئيسية تقع في الفجوة بينهم.
وطرحت ياسين سؤال حول أسباب انتشار خطاب الكراهية، وقد اختلفت الإجابات بين الحضور، وتركزت بين التمييز العنصري والجهل، وأيضا الأجندة السياسية التي تمارسها مختلف المؤسسات، بالإضافة إلى توسع شبكة الإنترنت وسيطرة الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي.
واستعرضت ياسين عدد من تقارير الرصد التي عمل على إعدادها المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات في الفترة الأخيرة، حيث حظيت هذه التقارير بانتباه المشاركين، لفهم تداعيات العديد من القضايا التي يخلقها خطاب الكراهية خاصة في المجتمع الفلسطيني.
وناقشت ياسين تأثير استخدام خطاب الكراهية على حالة الحريات الإعلامية في فلسطين، الأمر الذي أثار تفاعل الصحفيين بشكل أكبر، لإدراكهم مدى أهمية العمل على توعية المواطنين، ودراسة نتائج استخدام خطاب الكراهية على المجتمع وعلى العمل الإعلامي، وكيف يمكن للكراهية أن تؤثر بشكل مباشر وخطير على حرية الإعلام وشفافيته.
تفاعل الحضور من بعض الصحفيين وطلبة الإعلام بشكل ملفت ومداخلاتهم التي تخللت اللقاء، كانت حول كيف يمكن التعاون بشكل جدي، لوضع حد لاستخدام خطاب الكراهية، وماي هي الإجراءات العملية الواجب اتخاذها، للتغيير الإبجابي في هذا الإطار.