النجاح الإخباري - شعائر الحج الى بيت الله الحرام لم تنقطع او تتعطل ابدا على مدى التاريخ الاسلامي، وهذا ما اكدت عليه ابحاث معهد خادم الحرمين الشرفين بجامعة ام القرى، بعد استقراء لاكثر من اربعين مرجعا ومصدرا علميا تتبعت التاريخ الاسلامي كاملا.
فما ورد عبر التاريخ هو اما توقف جزئي من بعض البلدان واما اوبئة وعوارض صحية او امنية حصلت لبعض الحجاج منعتهم من اداء الفريضة منفردين باسبابهم، بينما قام غيرهم باداء الشعائر.
واستند البحث على الادلة الشرعية المستنبطة من القران الكريم، اضافة للادلة التاريخية من اخبار وحوادث، وعلى الرغم من ذلك والحوادث بالغة القسوة احيانا، بقي البيت مقصودا كل عام، وتم الحفاظ على هذه الشعيرة.رابط الفيديو:
ولقد تم تعطيب المناسك عبر التاريخ 40 مرة بسبب الاوبئة وانعدام الامن في طريق الحجاج، واول مرة تم فيها المنع عام 940م، بسبب هجوم لسفك دماء حجاج بيت الله الحرام، والاخيرة كان التعطيل جزئيا او كليا عام 1799م، توقفت حينها القوافل بسبب الحملة الفرنسية لانعدام الامن على الطرقات.
كما لفتت ابحاث المعهد الى دور اهل مكة في ضمان استمرار مسيرة الحج في السنوات التي تعذر على الحجاج الوصول، مبينة ان انقطاع الحج هي علامة من علامات الساعة التي اخبر عنها النبي صل الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت"، كما قال بعض العلماء ان الحج ينقطع عن البيت الحرام مدة بسب الحروب وغيرها ويعود مرة اخرى، او من الممكن ان يمنع بعض الاقوام من الحج.