النجاح الإخباري - العيدية .. هبةٌ يمنحها الأهل والأقارب في العيد، حيث تعني العطاء والعطف وهي مشتقة من كلمة عيد ومعناها كثرة عوائد الرحمن على عباده وهي اما ان تكون عوائد مادية او روحانية، وهي عادة اسلامية قديمة تضفي فرحا على العيد وامتدت على مدى القرون، و من أهم مظاهره، وللان لم تفقد بريقها.
ولا تقتصر العيدية على الصغار فقط، فللكبار نصيب منها، فيقدمها الرجال لامهاتهم واخواتهم وزوجاتهم وبناتهم خلال زيارتهم، فبالاضافة لثياب العيد وبركاته والحلويات ينتظر الجميع بشغف يوم العيد للحصول على عيديتهم.
وظهرت العيدية اول مرة في العصر الفاطمي فكان الخليفة المعز لدين الله الفاطمي يحب ان يرى الناس مسرورة وسعيدة وعرفت في ذلك الوقت العيدية باسم التوسعة او الرسوم فكانت توزع النقود والهدايا كالدراهم الفضية للفقراء وقراء القران الكريم.
وكانت ومازالت تفضل ان تكون العيدية على شكل نقود حتى تكون شيئا خاصا ومختلفا عن الهدايا المقدمة في المناسبات.
وفي العيدية ليس لها قيمة محددة، لا يهم مقدارها بقدر الحصول عليها، فتختلف باختلاف الوضع المادي لكل شخص.