ديانا زكريا - النجاح الإخباري - في الطرف الشرقي لمدينة نابلس يقع بئر يعقوب، الذي وجد منذ اكثر من 4000 سنة، وحسب الروايات فان سيدنا يعقوب هو من حفره و في القرن الرابع للميلاد بنيت كنيسة ضخمة حول البئر مزخرفة برسومات الفيسفساء، ويعود تاريخها الى ما قبل الفاطميين وتعرضت للهدم اكثر من مرة.
قال الاب يوستينوس راعي دير يعقوب : قدمت إلى هنا عام 1980 بعدما قتل الاحتلال الأب الخوري اليوناني "فيلومنس خسيابيس" ؛حيث قام المطران باغلاق الكنيسة، وخلال الانتفاضة الأولى قام الاحتلال بفرض منع التجول على الفلسطينيين وأنا كنت واحد منهم فذهبت إلى قبرص في اليونان بحيث قمت بجمع بعض الأموال وجلبت بعض الطحين لأهالي مخيم بلاطة وعندها بدأ يظهر اسمي "أبو الفقراء" ثم جاء ياسر عرفات إلى هنا وقامت باعطائي ميدالية مكتوب عليها "أبو الفقراء" وأضاف؛ قام ياسر عرفات بالحديث مع وزير المالية وتقديم مليون دولار لاعادة بناء الكنيسة والحمد لله تم بناء الكنيسة في عشر سنوات.
لم يغلق بئر يعقوب أبوابه يوما امام السياح والحجاج، ويعتبر هو والكنيسة مكانا مقدسا، ويأتي الكثيرون للشرب منه والتبرك بمائه ويوكد الاب يوستينوس على قضية السلام بين الاديان وان لاوجود هنا لكلمة مسلم ومسيحي ويهودي فالجميع أخوة.
وأضاف الأب بوستينوس " هذه الكنيسة مفتوحة للجميع من سياخ وحجاج وياتيها من جميع البلاد والاديان ونحن هنا نعيش دوما في سلام ولا وجود لكلمة مسلم ومسيحي ويهودي ولكن هناك كلمة ارض، لان اليهود يريد الارض دون شعب".
بئر يعقوب كباقي المعالم الاثرية في فلسطين، يعاني من الاحتلال، فكل المدن التي تحتوي آثاراً تاريخية وتروي قصص الأنبياء تعاني انتهاكات مستمرة تصل لاغلاقها بالكامل في معظم الأيام.