النجاح الإخباري - صرخات صفاء التي دوت في آذان جيرانها مازالت تسمع عبر الم ووجع عائلتها التي وقفت هنا حيث خيمت ملامح الحزن على أطفالها الثلاثة المكلومين وقفةٌ صامتةٌ نظمت لابقاء قضيتها حية وإيصال صوت العدالة وضرورة تطبيقها.
يقول عم صفاء جلال شكشك:" نحن في العائلة نطالب بتطبيق حكم الله عليه بالإعدام شنقا أمام العامة ليكون عبرة لمن تسول له نفسه الإعتداء على المرأة الفلسطينية".
وتضيف والدة صفاء بأنها تطالب بحضانة الأطفال وأنها ستقوم بتربيتهم أفضل تربية فالأولاد كانوا بحاجة لي قبل قتل أمهم فما بالكم بعد مقتلها.
صفاء التي لم تتجاوز الـ 25 عامًا قتلت خنقا وقبلها الاف المرات في رحلة من العذاب والعنف/ليصبح مطلب العائلة الأوحد أنه لا عزاء قبل القصاص.
وهنا وسط مدينة غزة وقفة صامتة أخرى فبالرغم من إلقاء القبض على الجاني مازالت قضية مقتل صفاء تثير الرأي العام وحراك المؤسسات النسوية والحقوقية التي طالبت بضرورة إصدار قانون حماية الأسرة من العنف وتعزيز المحاسبة والمسائلة ضد الجناة.
تقول زينب الغنيمي مديرة مركز الأبحاث والإستشارات القانونية: بأنها دائما ما تكيف الجرائم ضد المرأة ليس على أساس أنها جرائم قتل قصدية ولكنها تكيف على أساس جريمة شجار أو قتل غير عمد.
العيش على مقربة من الموت الوشيك سيبقي مسلسل القتل مستمرا بحق النساء/ففي عام ٢٠١٩ قتلت ٢٠ امرأة فلسطينية والحكاية واحدة أنهن لم يجدن ملاذا يحميهن