النجاح الإخباري - عقد نهاية الأسبوع الماضي مؤتمر ما يسمى برلمان السلام الإسرائيلي في تل ابيب بمشاركة مجموعة من الشخصيات الفلسطينية، وهو ما أثار موجة جدل واسعة، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عبر الكثيرون عن سخطهم، مشددين على رفضهم المشاركة بهذا فعاليات في وقت تصعد دولة الاحتلال من هجماتها وتمعن في تنفيذ مخططاتها لتمرير ما بات يعرف باسم "صفقة القرن".
المؤتمر شارك به مجموعة من النواب والوزراء الفلسطينيين السابقين، وهم اعضاء فيما يعرف باسم "لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي"، مؤكدين ان الهدف من اللقاء هو التواصل مع الإسرائيليين الذين رفعوا صوتهم عالياً رفضاً لصفقة القرن، وحذروا من تداعياتها، موضحين انه جرى خلال الاجتماع التأكيد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وكل ذلك بالحوار واتفاق سلمي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وامن وسلامة الإسرائيليين.
في المقابل يرى المنتقدون للمؤتمر أنه يصب في خانة التطبيع.
وقالت حركة "حماس" في بيان لها إن اللقاء بمثابة خنجر مسموم في ظهر الشعب الفلسطيني، بينما دعت الجبهة الشعبية إلى حل ما يسمى بـ"لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي".
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي جدلا واسعا حول اللقاء، وكانت اغلب الأصوات تدعو إلى وقف هكذا لقاءات لأنها -بحسبهم- تضر أكثر من فائدتها، وخاصة في ظل الانتقاد لأي اجتماع عربي مع أي مسؤول إسرائيلي، كما حصل مع رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان الذي التقى مؤخرًا برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في أوغندا.