النجاح الإخباري - في الثلاثين من شهر آذار عام ٢٠١٨ ومع بداية إنطلاق مسيرات العودة في قطاع غزة، استهدف الاحتلال صورة الحقيقة للصحفي يوسف الكرنز، أول جريح في هذه المسيرات، وبسبب اصابته البالغة فقد قدمه اليسرى، إلا أن طريقا جديدة رسمها الكرنز متحدياً من خلالها ظروفه الصعبة لاستكمال مسيرته الاعلامية.
يقول الصحفي يوسف الكرنز:" تلقيت رصاصتين في القدمين وبعد الإصابة مباشرة قاموا بنقلي إلى مستشفى الأقصى ومنه إلى مجمع الشفاء ومكثت في العناية المكثفة سبع أيام ومن ثم قاموا بنقلي إلى قسم الجراحة حيث قرروا هناك بتر قدمي".
يواصل يوسف بحثه واجتهاده، من أجل عودته الى ساحة الميدان واستكمال عمله الصحفي، ساعياً الى إحياء حبه للتصوير ونقل جمال ما يرى بعينه للعالم فقد خسر قدمه لكنه حلمه متواصل ليمثل نموذجاً لآلاف الصحفيين الذي تعرضوا لاصابات بالغة خلال تغطيتهم للأحداث الميدانية .
يضيف يوسف:" منذ اليوم الأول الذي تم فيه بتر قدمي قررت أن أمضي إلى الأمام وأواصل مسيرتي المهنية وصممت أن لا عائق يقف أمام الإنسان وطموحه".
يستمر الاحتلال باستهداف الطواقم الصحفية ضمن سياسة تكميم الأفواه ومنع ايصال الصورة الحقيقية للعالم والتي ستفضح جرائمه، فقد رصد أكثر من 255 انتهاكاً بحق الصحفيين خلال عام 2019، فيما استشهد صحفيان وأصيب العشرات بقنابل الغاز خلال تغطيتهم لمسيرات العودة في قطاع غزة.