النجاح الإخباري - هل أنت من الجيل الذي كان يستقي الأخبار من وسائل الإعلام التقليدية، أو ما زال يطالع الصحف الورقية، وهل انهمكت يوما في حل الاحجيات التي تحملها هذه الصفحات؟
كانت هذه العادة تحتل مساحة كبيرة في قلوب الكثيرين وتأخذ حيزا كبيرا في قسم الترفيه في كثير من الصحف الورقية.
ولم يكن الناس يستقون الاخبار من مواقع التواصل الاجتماعي، بل كان الكثيرون يمضون وقتهم في قراءة الصحف وحل الاحجيات المتوفرة على صفحاتها.
وتشير الإحصائيات إلى أن أكثر من ٥٠ مليون شخص في الولايات المتحدة كانوا يلعبونها مجتمعيين أو منفردين ليملؤا مربعاتها رأسيا او أفقيا بالحلول للكلمات المتقاطعة.
تحوي لعبة الكلمات المتقاطعة على ٩١ الف مربعا و ٢٨ ألف فكرة.
رغم ظهورها للمرة الأولى في انجلترا خلال القرن ال١٩ فإن فضل نشرها يعود إلى الصحفي "آرثر وين".
عمل وين بعد سفره لأمريكا في صحيفة "نيويورم وورلد"، وطلب رئيس تحرير الجريدة منه اختراع لعبة جديدة تجذب القراء، فاهتدى إلى لعبة الكلمات المتقاطعة، وذلك في عام في 21 ديسمبر 1913، وهو التاريخ الذي يسجل ولادة الكلمات المتقاطعة.
لكنها لم تكن بالشكل الحالي، حيث تحوى مربعات سوداء بل كانت عبارة عن شكل رباعي مكون من مثلثين متساويي الساقين، وتدريجياً حققت اللعبة جماهيرية، وبدأت تقلدها الصحف الأمريكية الواحدة تلو الأخرى، ثم انتقل التقليد لصحف في بلدان مختلفة حتى غزت اللعبة صحف دول العالم.
أظهرت الدراسات أن ممارسي هذه الألعاب أقل عرضة للإصابة بالزهايمر .