النجاح الإخباري - نوادر وضحكات ترتسم على الوجوه في أحلك الظروف، وفي مواجهة قوات احتلال مدججة بأعتى الأسلحة التي عرفتها البشرية، ولأن الصحافي الفلسطيني يدرك أن الزمن سلاحه، فلم يجد الزميل علي الجعبة، متسعًا من الوقت للفرح بقدوم مولوده الجديد الأسبوع الفائت، فقد كانت المواجهات على أشدها في منطقة باب الزاوية وسط مدينة خليل الرحمن، فما كان منه إلا أن امتشق الكاميرا بيد، وطبق الكنافة باليد الأخرى، ونزل إلى الميدان حيث الرصاص الحي ورائحة الغاز المسيل للدموع، مضفياً جوا من البهجة على قلوب زملائه الصحفيين، الذين خرجوا من جو التوتر والقلق لدقائق وتضاحكوا فرحين بالموقف الإنساني. فهكذا يخرج الصحفي الفلسطيني البهجة والسرور من قلب الموت.
وقد يكون ضرباً من الجنون أن يقوم صحافيٌ بشرب النرجيلة (الشيشة) خلال المواجهات مع الاحتلال، لكن صحافيي الخليل فعلوها، وآخرهم الصحفي يسري الجمل... وسواء أكنت تعتبره تصرفا مقبولا أو مرفوضا، فانه قد حصل !
وتصر الخليل على أن تكون عنوانا للمواقف النادرة، فقد تناقل عبر مواقع التواصل الاجتماعي طوال الأسبوع الفائت فيديو لجندي من قوات الاحتلال يطلب استراحة 10 دقائق من الشبان الفلسطينيين الذين يتصدون لاقتحام مدينتهم. وتناولت العديد من وسائل الإعلام هذا الموقف بقالب ساخر، كما سخر الشبان المتظاهرون من هذه الدعوة، متسائلين عما يفعله جنود الاحتلال في وسط مدينة فلسطينية.