النجاح الإخباري - هُنا .. داخل حمام النعيم في مدينة الخليل ..عودةٌ للعهد العثماني وما كان يزخر به من حمامات تركية مشهورة فهذا الحمام ما زال يحتفظ بارثه الثقافي والتاريخي القديم والذي يسعى صاحبه سمير القصراوي لاعادة احياءه بتضافر جهود شخصية ومساهماات عديدة لتنظيفه وفتح ابوابه من جديد كونه تعرض لحملات واسعة من الاغلاق والتخريب بعد اغلاق شارع الشهداء وما آلت اليه الاحداث.
قال سمير القصراوي صاحب حمام النعيم : أن مهمة هذا الحمام كانت للإستحمام والمعالجة بسبب عدم توفر حمامات في البيوت وكان العرسان الفلسطينيين يأتون إليه للاستحمام ثم الخروج من الحمام إلى الحرم الإبراهيمي وهذا تراث فلسطيني وتاريخي يجب إعادة احياءه".
اعادة الحمام لسابق عصره لم ولن تكن مهمة مستحيلة، فالقصراوي عمل على إزالة العديد من اكوام الركام داخل الحمام في محاولة جاهدة لاعادته لحالته القديمة وبشكل افضل.
أضاف القصراوي:" قمت بإزالة الطمم وتنظيف الحمام لإرسال رسالة للمسؤولين ليروا جدية العمل و بأنني أريد إحياء هذا المكان".
ارث عائلي، وتاريخ يروي قصة شعب وعصور مر بها حمام النعيم، بمساحته الواسعة و غرفه العديدة والتي تحمل كل واحدة منها اسما خاصا بها، تستذكر اجواء الحمام في اليالي رمضانية وتجمعات العشائر في مدينة الخليل قديما.
واستطرد القصراوي بأن الحمام كان يعتبر متنفسا لأهل البلد يقومون بعمل عدة طقوس فيه من موالد وقراءة قرآن فكان يعتبر كالسينما لا سيما وجود حكواتي يستمع الناس إلى قصصه وحكاياته.
إحياء حمام النعيم من جديد يأتي حافزاً هاماً للتشجيع على زيارة أسواق وحارات البلدة القديمة، في ظل اجراءات الاحتلال المستمرة بالتضييق على المواطنين لارغامهم على ترك منازلهم، إلا أن هذه الأماكن التاريخية ستبقى الراوي الحقيقي لمدينة خليل الرحمن.