النجاح الإخباري - لو كان لحبات التراب في الغور ان تتكلم، لحدثت العالم عما عايشته من اعتداءات ومؤامرات على مدار عقود مضت، اخرها محاولة تمرير ما يعرف باسم "صفقة القرن"، لكن هؤلاء المزارعين يؤمنون أن الافعال أقوى من الكلام، لذلك لا يكترثون للصفقات ويواصلون حراثتهم وخدمتهم لهذه الأرض، التي تعطي من يعطيها، وانضم لهم اليوم المئات القادمين من كافة مدن الضفة الغربية للتأكيد على الحق الفلسطيني.
حيث قال تيسير نصرالله- عضو المجلس الثوري لحركة فتح:" تعتبر الأغوار أحد البنود في صفقة القرن لذلك بدأ التحرك الجماهيري الشعبي على الأرض رغم الحواجز واطلاق القنابل والرصاص لتبدأ عملية دفن هذه الخطة الأمريكية الإستعمارية".
هذا الاحتلال الذي يريد ابتلاع الأرض وتهجير اصحابها لا يتقن سوى لغة القمع، لذلك دفع بتعزيزات عسكرية للمكان لتفريق المتظاهرين.
وأضافت دلال سلامة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح:" هذا هو المتوقع من الاحتلال أن يقوم بتكريس وجوده بالقوة وهذا تعودنا عليه منذ بدء الاحتلال عام 1948 وما قبل ذلك كان دائما القوة تحاول أن تفرض نفسها وتبتلع الأرض".
وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية:قمنا بانتظار جميع القرارات الدولية والتي لم تلقى تطبيق على الأرض للك قرر الشعب الفلسطيني أن يقرر عن نفسه ويدعم الرئيس الفلسطيني في موقفه الرافض.
الصفقة لن تمر.... شعار اتخذته هذه التظاهرة التي اصيب بها العشرات بحالات اختناق، وهو الشعار نفسه الذي اطلقته القيادة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية، لكن إسقاط هذه المؤامرة الاميركية - الصهيونية يتطلب الوحدة الفلسطينية، فهل تتحق عما قريب؟