النجاح الإخباري - العالم تحكمه لغة القوة والمصالح، هكذا تؤكد أفعال زعماء ورؤساء العالم الغربي وليس أقوالهم.
أربعون رئيسا وزعيما دوليا يتقاطرون على دولة الاحتلال لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لتحرير معسكر أوشفيتز النازي، في أكبر تجمع من نوعه يتم تنظيمه في مدينة القدس المحتلة.
ومن أبرز الزعماء الذين أكدوا حضورهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ونائب الرئيس الأميركي مايك بنس. وسيتم إحياء ذكرى إبادة أكثر من مليون يهودي على أيدي النازيين في هذا المعسكر، بينما ينسى العالم أو يتناسى الآم الشعب الفلسطيني المهجر في بقاع الأرض قاطبة منذ اثنين وسبعين عاما، ومنذ ذاك الحين تتواصل آلة القتل والمداهمات والاقتحامات والاعتقال بشكل يومي.
فإخطبوط الاستيطان الذي تغذيه مطامع سياسة التوسع والضم يواصله نهشه للأرض الفلسطينية، بعدما أفلتت لها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اللجام لدولة الاحتلال أن تفعل ما تشاء.
ووسط مخاوف فلسطينية من المستقبل، يجتمع الرئيس محمود عباس في مدينتي رام الله وبيت لحم مع بوتين وماكرون وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، ويناقش معهم الدعم الأميركي للمستوطنات والخطة الإسرائيلية لضم غور الأردن، في ظل ازدياد وتيرة الاستيطان بشكل لافت منذ صعود ترمب للحكم، بل أن الإدارة الأميركية خالفت القرارات الدولية في نوفمبر الماضي، معلنة أنها لم تعد تعتبر المستوطنات في الضفة الغربية غير شرعية.
وتخطط حكومة الاحتلال إلى مضاعفة عدد المستوطنين في الضفة إلى مليون خلال عقد، وهو ما يعني إنهاء الوجود الفلسطيني تدريجيا.