النجاح الإخباري - نجاح جديد تسجله غزة المحاصرة بتحويل النفايات الى حجارة بناء صديقة للبيئة فنقطة البداية هنا بخلط ما حُرق من النفايات مع مواد البناء المتعارف عليها لصنع حجارة بناء صديقة للبيئة بمقاييس دقيقة يشرف عليها د.حسام الاقرع الذي ترجم هذه الفكرة من مختبر جامعي الى افتتاحه معمل للطوب شمال القطاع.
وقال الدكتور حسام الأقرع :نقوم هنا بعملية استبدال حجمي لـ50% من حجم الرمل والحصمة بمادة تأتينا من حرق النفايات الموجودة في قطاع غزة ويتم خلطها في خلاط مع ماء واسمنت بنسب دقيقة جدا من أجل الحصول على مادة تكون سهلة الكبس في صناعة الحجارة وبنفس الوقت تكون ضمن المواصفات العالمية.
وهنا تتوالى مراخل صنع الحجارة صديقة البيئة بلونها الاسود تمهيدا لرصها ثم تجهيز نقلها لتستخدم في بناء المنزل الثاني على التوالي في قطاع غزة والذي ستكتمل جهوزية بناءه بالكامل من خلال هذه الحجارة والتي يتم العمل عليها الآن ضمن مراحل تسويق أوسع لها للترغيب بشراءها
وأضاف الأقرع:" كل حجر له مقاس وله مكان للإستخدام فيه فهناك حجر السقف وهناك حجار تستخدم للتقطيع الداخلي والتقطيع الخارجي ؛ونحن نواجه مشكلة في قضية الأسعار فالمغزى ليس فقط أن أقول هذا حجر صديق للبيئة فالحجر كلما خف وزنه كلما كانت المادة البديلة أكثر فبالتالي كان ثمنه أكبر".
من فرنسا إلى غزة نقلت هذه التجربة ليبقى الهدف العلمي عاملا اقوى لتحرير الأرض من النفايات وتقليل تلوث جوفها.