نابلس - ديانا زكريا - النجاح الإخباري - اعتبرت الولادات الملكية منذ القدم حدثا هاما للشعوب، لتمثيلها قضية دولة باكملها، فماذا لو كانت هذه الولادة امام الجمهور؟
هذا ما كان يحدث فعلا مابين العصور الوسطى والحقبة الحديثة المبكرة وتحديدا في اوروبا، حيث كانت الولادة في العائلات الملكية تتم امام حشد من الناس يشمل الاميرات والدوقات وكبار المسؤولين وغيرهم، وكان الهدف من الجمهور التحقق من شرعية الوريث القادم وضمان عدم استبدال المولود الجديد بطفل اخر.
وفي عام 1688 اتهمت الملكة ماري زوجة ملك انجلترا بمحاولة خداع الشعب وتنظيم عملية حمل مفبركة، ولوضع حد للشائعات لم تترد الملكة باستدعاء عدد كبير من النبلاء والشخصيات البارزة التي غرفتها من اجل حضور عملية الولادة، وحسب ما نقله المؤخرين، قدر عدد النساء والرجال الذين حضروا عملية ولادة الامير جيمس فرانسيس انذاك بنحو 200 شخص.
وتكررت الحالة مع العائلات الملكية، بسبب اتهام العديد من الملكات بمحاولة خداع الشعب، عن طريق تنظيم عمليات مزيفة وادخال اطفال رضع الى غرفهن وتقديمهم للناس كمواليد ملكيين.
وفي عام 1936 كانت الاميرة البريطانية الكسندرا اخر من ولد امام الجمهور، واندثرت هذه العادة الغريبة عندما اصبح التعرف على الاصل الملكي سهلا، من خلال اختبار الحمض النووي DNA.