النجاح الإخباري - يعلق الأسير مصعب الهندي إضرابه عن الطعام الذي استمر ثمانية وسبعين يوماً رفضاً للاعتقال الإداري، يكتب الهندي بجسده النحيل قصة انتصار جديدة ويعيد البسمة لشفاه أهله الذين كابدوا الوجع وحدهم.
والد الاسير مصعب الهندي اكدت ان هذه الفترة كانت الاصعب، واثرت بشكل كبير على حياتهم اليومية.
وتابعت:" لم نكن نزوره وكل اخباره كانت تصلنا من المحامي، ابنائه لم يعتادوا عليه، بسبب اعتقاله المستمر من قبل الاحتلال.
اما والد الاسير توفيق الهندي اكد ان الاضراب عن الطعام المه اكبر من الاعتقال بكثير لانه مرتبط بتناوله للطعام، والايام التي مضت صعبة.
وتابع:" بعض المؤسسات تتضامن كرفع عتب، والبعض الاخر كان حقيقياً، لكن التضامن لم يصل للمستوى المطلوب".
لم يهنأ مصعب بشبابه بسبب ملاحقة الاحتلال، فذو السنوات التسعة والعشرين قضى ثماني سنوات في السجون، تلقى أربعة وعشرين أمر اعتقال إداري وخاض ثلاثة إضرابات متتالية بمجموع مئة وثلاثة وأربعين يوماً من الإضراب
حرم الاحتلال مصعب أن يكون بين أولاده وزوجته في أشد أوقات حاجتهم إليه، ولكنه قاتل جبروت الاحتلال بأمعائه الخاوية لينال أغلى ما يملك الإنسان وهي الحرية
انتصر مصعب وعم الفرح هذا البيت بعد أيام من الألم عاشتها العائلة، ولكن المعاناة لم تنته فالمئات من الأسرى يعانون مرارة الاعتقال الإداري يضاف إليها الفقد والحرمان.