رام الله - فراس طنينة - النجاح الإخباري - للمرة الخامسة، والثانية خلال أقل من عام، تعيد قوات الاحتلال هدم منزل عائلة أبو حميد في مخيم الأمعري للاجئين جنوب البيرة والمكون من طابقين، بعد أن أعادت العائلة بناءه مرة أخرى، رفضاً لقرار حكومة الاحتلال مصادرة الأرض المقام المنزل عليها.
مواجهات عنيفة اندلعت في محيط المخيم، أوقعت قرابة إحدى عشرة إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في صفوف الشبان، الذين هبوا للدفاع عن المنزل، الذي أخلته قوات الاحتلال بالقوة، كما أجبرت سكان المنازل المجاورة على إخلاء منازلها تحت تهديد السلاح.
قوة كبيرة من الاحتلال اقتحمت المخيم فجراً، وانتشر الجنود في أزقته، وأغلقت الطرق المؤدية إلى المنزل، فاندلعت مواجهات عنيفة، أوقعت إصابات واعتقالات، كما اعتدى الجنود على الأطقم الصحفية، وأطقم الهلال الأحمر التي كانت تقدم خدمة الإسعاف الأولي للمصابين.
أم ناصر أبو حميد هي والدة شهيد، وأم لخمسة أسرى محكومين جميعهم بالمؤبدات، وهدم الاحتلال منزلها، آخرها كانت قبل أحد عشر شهراً، وأمضت أكثر من ثلاثة عقود في زيارة أبنائها في زنازين الاحتلال.