مرح العبوة - النجاح الإخباري - أطباق القش التي كانت تزين جدارن البيوت في قديم الزمان لا زالت حاضرة في منزل ام أحمد الشيخ طلب في دير بلوط التي كبرت معها ، حيث ورثت ام أحمد مهنة صناعة القش من أمها و تعلمتها منذ نعومة أظافرها حتى أصبحت من أوائل النساء في صناعة القش في فلسطين .
متانة الصنع و الالوان الزاهية و نظافة القش أبرز ما يميز هذه الأطباق التي تصنعها أم احمد وتستخدمها في الأعراس و الموائد و التزيين.
في هذا الإطار تتذكر أم أحمد ماضيها في تعلم القش بالقول:"امي علمتني وانا طفلة كيف انسج و انسق الالوان و منذ 25 عاما و أنا انسج القش لمختلف المناسبات و حرصت ان اعلم بناتي و كنائني لنقلو هذه الامانة للاجيال القادمة ، و أنا أيضا اقوم بحصاد القش و أنقع القش و اجففه و اعمل على اختيار الالوان و التصاميم المختلفه ، و أكدت ام احمد ان المقامة الفسطينية متعددة و منها مقاومة الاحتلال بعدم سرقة الثراث الفلسطيني و اطلاع العالم على التراث الفلسطيني و التمسك به و نقله من جيل الى جيل".
أمانة حملتها أم احمد من والدتها وأهدتها لبناتها و كنائنها ليكملن الطريق في الحفاظ على موروثٍ أصيل و تبقى
بصمة المرأة الفلسطينية المقاومة حاضرةٌ حتى في التراث الفلسطينيّ، الذي يمثل هوية وتاريخ.