غزة - تغريد العمور - النجاح الإخباري - امام احتمالية الفشل المتوقع في تشكيل الحكومة القادمة للاحتلال، وفشل أيضا إمكانية الذهاب نحو انتخابات ثالثة، يتجدد مأزق رئيس الوزراء المؤقت بنيامين نتنياهو السياسي، بمواجهته لمقصلة القضاء بسبب دعاوى الفساد الموجهة ضده، ما يبقي الحالة السياسية للاحتلال في نفق قاتم، تتأرجح السيناريوهات نحو الذهاب لحكومة يمين متطرف.
المحلل السياسي طلال أبو ركبة أكد أن نتنياهو سيذهب باتجاه إفشال حكومة الوحدة الوطنية والبحث عن حكومة يمين متطرف من أجل الحصول على ما يمنع مساءلته عن قضايا الفساد التي تلاحقه ومستفيدا بذلك من ضعف خصومه في حزب الليكود غير القادرين على تجاوز مرحلة نتنياهو ويبقى الخوف أن تذهب النخب السياسية نحو انتخابات ثالثة مبكرة قد تعيد نفس النتائج مرة اخرى.
وتابع:" كما أن الفرصة مواتية لتشكيل حكومة يمين متطرف ليستطيع النفاذ من احكام القضاء التي تلاحقه".
في ذات السياق، قال المحلل السياسي حسن عبدو إن :" الانتخابات أوجدت توازن داخل الحلبة السياسية الاسرائيلية وجعلت من نتنياهو الكتلة المانعة التي تمنع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بدونه يمكن أن يتم تشكيل هذه الحكومة بوجوده يستحيل تشكيلها لذلك للازمة أن تحل بالتصعيد ونقل المعركة تجاه غزة لكي يخرج من ازمته الحالية".
مُساءلة نتنياهو وجلسات الاستماع، تُبقي المعركة السياسية لدى الاحتلال ضمن المزيد من التعقيدات والغموض، ما قد يدفع نتنياهو نحو طوق نجاة جديد بتحالفه مع رئيس حزب أزرق أبيض الجنرال بيني غانتس لتكوين حكومة وطنية شاملة ليحافظ من جديد على رأس الهرم السياسي في "اسرائيل".
المستقبل السياسي القادم لنتنياهو لن يلغي أن القادم هو ذات نهج الاحتلال باستكمال ضم الاغوار وشمال البحر والتغول بالاستيطان.