نابلس - منال الزعبي - النجاح الإخباري - الأزمة الإقتصادية التي خنقت جيوب المواطنين مؤخرًا كان لها اثر واضح في العزوف عن شراء الذهب في فلسطين، وإن لم تكن هي السبب الرئيس.
فشهدت هذه الفترة ركوداً في نسبة الإقبال على المعروض، في مقابل توجه المواطنين لبيع بعض مقتنياتهم من الذهب بنسبة أكبر من شهور وسنوات سابقة من ذات الفترة، بحسب صائغي الذهب.
الصائغ محمد البزرة قال لـ"النجاح الإخباري": "الوضع الاقتصادي لعب دورًا كبيرًا ، خاصة في ظلِّ الأزمة الاقتصادية، ما تسبب بانخفاض نسبة بيع الذهب مقابل ارتفاع نسبة بيع الناس لمقتنياتهم لتمشية أمورهم الحياتية الطارئة".
ويرجع الخبراء الاقتصاديون أن هذه الحالة من ارتفاع أسعار الذهب في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية زادت من نسبة إقبال الفلسطينيين إلى البيع بدلًا من الشراء، كخيارٍ لتخفيف وقع الأزمة الاقتصادية عليهم".
في حين بيَّن أ. بكر اشتية أستاذ الأقتصاد في جامعة النجاح أنَّ الكثير من الأسر الفلسطينية تمكّنت من الخروج من الأزمة المالية وتحديدًا انقطاع الرواتب، من خلال بيع بعض مقتنياتهم من الذهب، وقال"إنَّ الذهب في التصنيفات العالمية وفي الجهاز المركزي الإحصائي الفلسطيني خرج من خانة الاستهلاك لصالح الاستثمار فهو الآن سلعة استثمارية لا استهلاكية".
وأضاف اشتية أنَّ ارتفاع أسعار الذهب في هذه الفترة هي فرصة استثمارية لمقتني الذهب، وإنَّ ارتفاع السعر يؤدي لزيادة المعروض من الذهب وانخفاض المطلوب بالنسبة للعائلات.
وتشير مديرية مراقبة ودمغ المعادن الثمينة في تقرير صادر عنها أنَّ كمية الذهب الوارد لشهر تموز (2019) شهدت ارتفاعاً بنسبة (25.1%) مقارنة مع الشهر السابق، في حين انخفضت بنسبة (26.2%) بالمقارنة مع تموز من العام (2018)، كما أنَّ كمية الذهب المدموغ لهذا الشهر شهدت ارتفاعاً بنسبة (27.7%) بالمقارنة مع الشهر السابق.