النجاح الإخباري - قرية ذات موقع استراتيجي، تنام على الركبة اليسرى لجبل الكرمل، وعيونها على زرقة مياه البحر الأبيض المتوسط، فتبصرها عيناك من ميناء حيفا، والحديث هنا يدور عن قرية "عين حوض "المهجرة، التي ترتفع عن سطح البحر 125 متر، وتزخر بنيابيع المياه.
بلغ عدد سكانها نحو 650 نسمة قبل النكبة، وبلغت مساحة أراضيها نحو ثلاثة عشر ألف دونم، وتحيط بها أراضي قرى الطيرة والمزار، ودالية الكرمل.
بقيت القرية التي اتخذت اسمها من نبع ماء على شكل حوض صامدة في وجه كل المؤامرات حتى السابع عشر من مايو 1948 عندما احتلتها العصابات الصهيونية، وشردت غالبية سكانها في بقاع الأرض، وأقيم في نهاية الأربعينات ومطلع الخمسينات مستوطنتين على أنقاضها، وهما مستوطنة نير عتسيون، ومستوطنة عين هود.
وبقي جزء من الفلسطينيين صامدين في المنطقة، بل أنهم بنوا قرية قريبة من المكان سموها أيضا "عين حوض"، لكن حكومة الاحتلال لم تعترف بها وحرمتها من الخدمات كالكهرباء والماء، وفي سبعينات القرن الماضي نصب الاحتلال سياجاً حول عين حوض الجديدة لمنعها من التوسع.