النجاح الإخباري - يتمكن الكثير من الناس كتمان الأسرار طويلاً، فهناك حاجة نفسية لدى الإنسان تدفعه إلى البوح فيما داخله إلى الآخرين، وهو ما يدخل ضمن مصطلح "فضفضة"، والتي تشعر الشخص بالراحة.
ويبدو أن البوح بالأسرار يحافظ على صحة الفرد، وهو ما تكشفه دراسة جديدة، أعدها باحثان في جامعة كولومبيا الأميركية.
وتقول الدراسة التي أجريت على ألف شخص من 29 دولة، إن تركيز الشخص نفسه على أسراره الشخصية يؤثر سلبا على صحته.
وبحسب ما تقول صحيفة "تلغراف" البريطانية فان الشخص العادي يحتفظ في المتوسط بنحو 13 سر في وقت واحد.
وأوضح الباحثون أن الجو المحيط بالشخص الذي يحتفظ بالسر هو ما يؤثر على صحته ومزاجه.
فمثلا إذا كان الشخص يجلس وحيدا فإنه يفكر في أسراره ويركز عليها مما يدفعه إلى التوتر أو قد يزيد من شعوره بالذنب أو الخجل، بصورة أكبر من تلك التي يشعر بها إذا كان محاطا بآخرين.
ومن طريف الدراسات التي تحدثت عن هذا الموضوع أن البوح بالأسرار غالبا ما يرجع إلى أننا لا نجد الوقت الكافي لتخزينها أو كتمانها داخل أنفسنا.
بيد أن البوح بالإسرار والحديث عنها غير مقبول اجتماعيا ودينياً وأخلاقياً، خاصة إذا كان كشف الأسرار يمكن أن يؤذي الآخرين.
لذلك يجب أن تكون هناك ضوابط لدى الإنسان سواء كان رجلا أو إمرأة للحفاظ على السر، خاصة فيما يتعلق بأمور الناس الحساسة والمؤثرة.