نابلس - النجاح الإخباري - عندما شككوا في صحته العقلية، ثار جنونه، معلناً بأنه عبقري !
يقول العلم إن ثمة شعرة دقيقة جدًا تفصل بين العبقرية والجنون، فأي من الصفتين تنطبق على هذا الرجل، الذي يعد الأكثر غرابة في منصبه، بل أنه شاغل للعالم ومرعب للدول بسبب مواقفه وتصريحاته وسياسته المتهورة.
لا يكاد يمر يوم دون قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بهفوة أو تصريح كاذب أو مثير للجدل، وآخرها نعته للرئيس الفرنسي مانويل ماكرون بالحماقة والغباء، وكذلك وصفه لنائب ديمقراطي في الكونغرس الأميركي بالمتنمر والمتوحش، وانه يسكن في منطقة مثيرة للاشمئزاز وموبوءة بالفئران والقوارض، في إشارة إلى بالتيمور أكبر مدن ولاية ميريلاند.
ووفقًا لتحليل أجرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فان ترامب يدلي بما يزيد عن 15 أدعاء كاذب يوميا، ووصل عدد تصريحاته المضللة منذ بداية العام الجاري إلى نحو ألفين، أما العدد الإجمالي لإدعاءاته الكاذبة منذ توليه المنصب فيزيد عددها عن عشرة آلاف.
فأي رئيس هذا؟
وفي لقاء جمعه مؤخرًا في البيت الأبيض مع 17 شخصا من الناجين من الاضطهاد الديني، قاطع ترامب فتاة يزيدية كانت تروي كيف قتل داعش أمها وإخوتها، ليسألها: أين أمك واخوتك الآن؟ وهو ما أثار دهشة الفتاة.
وفي اللقاء نفسه تحدثت فتاة ناجية من معكسر للاجئين في بنغلاديش، فقاطعها ترامب قائلا: "أين بنغلاديش هذه بالضبط؟" ليتدخل أحد مساعديه ويخبره أنها بلد مجاور لبورما".
مواقف وتصريحات تثير الشكوك حول قدرات ترامب العقلية، وتدلل على مدى سذاجة معلوماته التاريخية والسياسية.