النجاح - النجاح الإخباري - بكلمات تخنقها العبرات والدموع قالت والدة الشهيد نصار طقاطقة الذي استشهد داخل ازنازين الاحتلال: "نصار هو سندي وولدي وكلشي لي في الدنيا ما ليش غيره نصار "
هكذا تلقت عائلة الأسير نصار طقاطقة خبر استشهاد ابنهم أثناء اعتقاله في سجون الاحتلال، شهر على الإعتقال ذاق فيها الأسير كل انواع التعذيب والتحقيق داخل مركز الجلمة العسكري.
وأكدت والدة الشهيد بأن ابنها نصار امضى شهرا في التحقيق في زنازين الجلمة، وان الاحتلال عذبه ولم يكن يشكي من شيء.
وتابعت :" نصار كان يعيش حياته ويذهب لعمله ويحضر لحفل زفافه ، وكنت أوفر له راتبه ليشتري ذهبا لعروسه".
ظروف الإعتقال الوحشية التي يتعرض لها الفلسطينيون أثناء عمليات الإعتقال لا تختلف من مدينة إلى اخرى ، بالاعتداء على الأسرى وعوائلهم وما يخلفه الاحتلال من خراب ودمار اثناء الاقتحامات ، يؤكد على وحشية الاحتلال وظلمه.
وأوضح شقيق الشهيد نصار ظروف اعتقال شقيقه، بأن الاحتلال اعتقله قبل شهر من منزله الذي كان يقطن فيه بعيدا عن منزل العائلة، ولم يدع الاحتلال والدة الشهيد وشقيقه من توديعه، ثم عادوا بعد عشرة أيام ليحطمو أبواب المنزل.
ومن جهته حمل جواد ثوابته عضو اقليم حركة فتح في بلدة بيت فجار، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الظروف التي استشهد فيها نصار والتي لاتزال غامضة ومبهمة، وأكد ان بلدة بيت فجار تتعرض من فترة لأخرى لحملات اعتقالية ومداهمات ليلية من قبل قوات الاحتلال. وبلغ عدد الأسرى من بلدة بيت فجار مازيد عن 70 أسيرا.
شهيد جديد يضاف إلى شهداء الحركة الأسيرة الفلسطينية، في ضل استمرار الاحتلال بتجاوز حقوقهم التي كفلتها القوانين الدولية ، بأرواحهم المكبلة ما زالت تنتظر من يخرجها من ظلمة القبور.