النجاح الإخباري - يستحضر فلسطينيو قطاع غزة مظاهر شهر رمضان، على الرغم من استمرار الحرب الإسرائيلية منذ ما يزيد على خمسة أشهر.
وتعد حلويات القطايف التقليدية من أبرز مظاهر الشهر المبارك الحاضرة في مدينة رفح جنوب القطاع، بفضل صناعها الذين حرصوا على توفيرها وسط ارتفاع في أسعار السلع الأساسية وعلى رأسها السكر.
أحدهم علي الخواجا الذي قال "ورثت هذه المهنة عن والدي رحمه الله حسن الخواجا أبو علي، نعمل في هذه المهنة منذ ما يزيد على 30 سنة مع الوالد، فتحت عيناي على الدنيا وكان هذا المحل موجودا، القطايف هي حلويات من ضمن حلويات شهر رمضان، وهي مشهورة في الأصل بشهر رمضان".
واعتبر الخواجا أن ارتفاع أسعار القطايف الحالي سببه الغلاء المستشري أسواق رفح، موضحا "سعر القطايف السنة هو 25 شيكل (قرابة 7 دولارات أمريكية) بينما كان 6 شيكل السنة الماضية، وهذا بسبب ارتفاع الأسعار بشكل عام في البلد".
وأضاف "كيس السميد كان السنة الماضية بسعر 100 إلى 110 شيكل، ارتفع الآن إلى 1400 و1500 شيكل، هذا ما تسبب بارتفاع سعر القطايف".
وأكد الخواجا تدني إقبال الزبائن على شراء القطايف على الرغم من أهميتها في موائد فلسطينيي القطاع الرمضانية وذلك لعدة أسباب أهمها "تردي أحوال الناس، وما من عمل ووظائف بسبب الحرب، الناس الذين نزحوا من شمال القطاع إلى الجنوب كان الله بعونهم حيث تركوا أعمالهم ومالهم وجاؤوا إلى هنا، هؤلاء لا يوجد لديهم مصدر دخل ليبتاعوا كيلو القطايف".
وتابع قائلا "حركة الزبائن ضعيفة طبعا ولا يوجد إقبال على القطايف لأن القطايف تحتاج السكر، والسكر يعتبر معدوما في قطاع غزة، وكل كيلو غرام قطايف يحتاج كيلو غراما من السكر لصناعة القطر (السائل المُحلِّي) لتحلية القطايف وتناولها".
مؤكدا أن "ارتفاع سعر السكر جعل الإقبال على القطايف ضعيفا جدا مقارنة بالسنوات السابقة، الوضع صعب ولا يوجد إقبال بسبب ارتفاع الأسعار والغلاء المعيشي".