النجاح الإخباري - في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها غزة، يسعى أصحاب المخابز في حي الدرج لتجاوز آثار الحرب وإعادة فتح مخابزهم لتوفير الخبز للسكان المحليين. بعد الإغلاق الذي استمر منذ الاجتياح البري في أكتوبر الماضي.

صاحب أحد المخابز، محفوظ عجور، يأمل في استئناف العمل وإطعام الناس مرة أخرى. لقد قام بالفعل بصيانة الماكينات وإنشاء مولدات كهرباء جديدة، ولكنه يواجه نقصًا في الطحين والسولار اللازمين للعمل.

بقوله: "كل يوم منذ بدأت الحرب أروح كويت و17 والنابلسي (أماكن لبيع الخبز) علشان أجيب لقمة عيش كي آكل أنا وأهلي، واليوم تقول أمي روح المخبز بدأ يفتح، ذهبت قالوا ليس هناك طحين ولا خميرة ولا أي شيء، حلوا هذا الأمر من أجل الله، نحن شعب غزة بنموت، الحالة صعبة، ونريد حلا".

وأضاف عجور "نأمل من الله أن يرجع المخبز يفتح ويطعم الناس من أول وجديد، الأداء كتير منيح (جيد)، والأمور كلها على ما يرام، قمنا بإنشاء حلبات لتسهيل مرور المواطنين، وقمنا بصيانة الماكينات وأنشأنا مولدات كهرباء جديدة لأجل العمل".

وناشد عجور المؤسسات الدولية والمعنيين بتوفير هذه المواد الأساسية للمخبز ليتمكن من حل مشكلة المجاعة المتفاقمة في القطاع. ويشاركه الشعور مجدي الشوا، عامل في المخبز، الذي يعبر عن صعوبة الوضع المالي بعد أن أنفق من جيبه الخاص طوال الأشهر الستة الماضية دون دخل.

وأكد "احنا لازم نشتغل، نريد مولدات كهربائية وطحين وسولار كي نعمل، نحن وفرنا كل شيء وعملنا صيانة للمكن، وفرنا كل شيء، لم يبق لنا إلا السولار والطحين".

أما محمد الشوا من حي الدرج في غزة مواطن من غزة، يصف معاناته اليومية في البحث عن الخبز، متنقلاً بين عدة أماكن لتأمين لقمة العيش له ولعائلته. وعلى الرغم من الأمل الذي بزغ مع أنباء إعادة فتح المخابز، إلا أن النقص في الطحين والخميرة يبقى عائقًا كبيرًا.

واستبشر خيرا بإعادة فتح المخبز، لكن أمله خاب، يقول "اليوم تقول أمي روح المخبز بدأ يفتح، ذهبت قالوا ليس هناك طحين ولا خميرة ولا أي شيء".

ويناشد "حلوا هذا الأمر من أشان الله، نحن شعب غزة بنموت، الحالة صعبة، ونريد حلا".

عبد الناصر العجرمي، رئيس جمعية أصحاب المخابز، يؤكد استمرار أزمة الخبز، مع تعذر إعداده في المنازل بسبب انقطاع الكهرباء وندرة غاز الطهي والحطب، مما يؤدي إلى طوابير طويلة أمام المخابز.

قبل الحرب، كان هناك 140 مخبزًا في قطاع غزة، نصفها آلي والنصف الآخر نصف آلي ويدوي. الآن، يقف أصحاب المخابز على أعتاب إعادة الحياة لهذه المؤسسات الحيوية، وينتظرون الدعم لتجاوز هذه المحنة وإطعام شعب غزة.