النجاح الإخباري - أصبحت غرفة في منزل ممرضة فلسطينية في قطاع غزة غرفة عيادة لاستقبال عشرات المرضى من أهالي رفح ونازحيها، حيث توفر لهم علاجا أوليا وأدوية يصعب العثور عليها في صيدليات المدينة، وذلك بجهود شخصية دون أي دعم.
وتقول الممرضة إسلام إسماعيل إنها استوحت فكرة افتتاح الغرفة الطبية بعد تردد أهالي المنطقة والنازحين الموجودين في المنطقة إليَّ فور معرفتهم بوجود ممرضة في هذا المنزل.
وأضافت لوكالة أنباء العالم العربي "الوصول إلى المستشفيات منذ بداية الحرب أصبح صعبا لعدم توفر وسائل النقل وتكدس النازحين والجرحى في المستشفيات وخطورة الطرقات والقصف المتواصل".
وتقول الممرضة الشابة إن هناك تحديات كبيرة تواجه المرضى جعلتهم يلجؤوا إليَّ لقياس ضغط الدم والسكري لدى بعض الحالات.
وقالت أيضا "في البداية لم يتوفر لدي أي نوع من أنواع المستلزمات الطبية، كان المرضى أحيانا يجلبونها معهم وأحيانا أخرى يأتون بدونها، فأتتني فكرة أن أحاول توفير هذه المستلزمات".
وأضافت "تمكنت الحمد لله أن أوفر جهاز فحص سكري وجهاز قياس ضغط الدم وجهاز التبخيرة (مقشِّع بلغم للصدر) وبعض الأدوية المسكنة إذا وُصفت لهم ولم تتوفر في الصيدليات، وشاش للجروح والضمادات والمعقمات، وبدأ المرضى يتوافدون على الغرفة من الساعة الثامنة صباحا وحتى الرابعة، حيث تأتي الكثير من الحالات".
ولفتت الممرضة الفلسطينية إلى أنها افتتحت هذه الغرفة الطبية بمنزلها معتدمة إمكانياتها الذاتية، قائلة "استخدمت غرفة من بيتي لأنهم كانوا يأتوني إلى بيتي حيث لا يتوفر لدي أي مكان آخر وقد افتتحت هذه الغرفة بجهود شخصية، وفرت فيها أدوات ومستلزمات طبية في غرفة ببيتي وخصصتها لهذا الغرض".
وقالت الممرضة مبتهلةً "ندعو من الله أن يزيح الغمة وتعود الحياة إلى طبيعتها وأن أتمكن من التخفيف عن شعبي قدر الإمكان وعن أهالي المنطقة والنازحين فيها".
وتُقدم الممرضة إسلام إسماعيل في غرفتها الطبية الإسعافات الاولية اللازمة للمرضى الذين لا قدرة لديهم على الذهاب للمستشفى لتلقي العلاج بسبب اكتظاظها بالمرضى والجرحى والنازحين ناهيك عن اكتفاء المستشفيات بالتعامل مع الاصابات البالغة والخطيرة بسبب القصف.
كما توفر فحوصا مجانية لضغط الدم والسكري وإعطاء الحقن الوريدية لمن يحتاجها من المرضى.