النجاح الإخباري - يرقد طفل فلسطيني في التاسعة من عمره على سرير مستشفى متهالك في وسط قطاع غزة، وحيدا كما هي الحياة التي تنتظره بعد أن أفقدته غارة إسرائيلية جميع أفراد أسرته.
ويقول الشهود إن القصف الإسرائيلي عصف بمنزل عائلة يحيى في دير البلح وسط القطاع، وأودى بحياة 32 شخصا هم كل من كان بالمنزل من أفراد العائلة الكبيرة.
وتقول خالة يحيى واسمها أم عبد الله "تم استهداف أختي بصاروخين. استشهد والد يحيى ووالدته وإخوته وأخواته وأخواله وخالاته وأولاد أخواله وأولاد خالاته. كلهم لم يبق أحد. 32 شخصا من العائلة كلهم استهدفوا واستشهدوا بشكل كامل".
وتضيف "من قوة الضربة، لم نتمكن من التعرف على شخصيات الشهداء إللي نقلوا للمستشفى.. كانوا أشلاء ممزقة".
يقول يحيى إنه وجد نفسه فجأة تحت ركام المنزل الذي احتمت به العائلة بأكملها من القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي والذي أودى حتى الآن بحياة أكثر من 31 ألف شخص وخلّف نحو 73 ألف جريح.
وأضاف أن من هرعوا لنجدة ضحايا القصف عرفوا بوجوده حين تعمّد إخراج يده من تحت الردم لكي يروها.
وقال "كل الأحجار طارت فوقي. كمان صار ينزل أحجار فوقي. كنت أطلع إيدي (من تحت الردم) وبعدين أدخلها.. بعدها أطلعها شوية شوية.. لما إيدي تكون طرفها اللي مبين.. أتوا الناس وشافوني".