وكالة أنباء العالم العربي - النجاح الإخباري - خرج نازحون فلسطينيون في مظاهرة حاشدة في وسط مدينة رفح في جنوب قطاع غزة اليوم الأربعاء، احتجاجا على الأوضاع المعيشية الصعبة والأزمة الاقتصادية التي يعانون منها.
وأضرم المحتجون النار في إطارات السيارات ورددوا شعارات تطالب بتحسين الخدمات وتوفير السلع الأساسية بأسعار معقولة. وقالوا إنهم لا يستطيعون تحمل الارتفاع الجنوني للأسعار الذي يفوق قدرتهم الشرائية.
وأفاد شاهد عيان لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن المظاهرة انطلقت من سوق النجمة، أحد أكبر الأسواق في رفح، حيث كان المتسوقون ينوون شراء بعض البضائع والمواد الغذائية، لكنهم فوجئوا بزيادة كبيرة في الأسعار.
وأوضح الشاهد أن عدد المشاركين في المظاهرة بلغ نحو 2000 نازح، معظمهم من النساء والأطفال، الذين يعيشون في مخيمات مؤقتة بعد أن دمرت منازلهم جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وقال أحد النازحين للوكالة: “نحن نعاني من الجوع والفقر والبطالة. لا يوجد لدينا مال لشراء الطعام والدواء والملابس. الأسعار ترتفع كل يوم ولا يوجد أي تدخل من الحكومة أو المنظمات الإنسانية لمساعدتنا”.
وأضاف النازح: “سعر كيس الطحين ارتفع من 25 شيكل إلى 100 شيكل. سعر السكر ارتفع من 8 شيكل إلى 60 شيكل. سعر الخضروات ارتفع بنسبة 200 بالمئة. كيف نعيش في هذه الظروف؟”
وطالب المحتجون بإنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي يمنع دخول البضائع والوقود والمساعدات الإنسانية إلى القطاع. وأكدوا أنهم لن يتوقفوا عن التظاهر حتى يتحقق مطلبهم بالعيش بكرامة.
وتعيش قطاع غزة أزمة إنسانية خانقة، حيث يعيش 2.2 مليون شخص تحت حصار إسرائيلي مشدد وحرب ضارية منذ السابع من أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 30000 فلسطيني وآلاف المفقودين تحت الردم والأنقاض، وإصابة أكثر من 20000 آخرين، وتدمير آلاف المنازل والمنشآت الحيوية.
وتحذر الأمم المتحدة ومنظمات دولية وإقليمية من تفشي الجوع والأمراض والموت في قطاع غزة، إذا لم يتم رفع الحصار وتوفير المساعدات العاجلة للسكان.