النجاح الإخباري - يحاول الشاب الفلسطيني نور الدين الغلبان توفير المال الكافي لإنقاذ أسرته من الحرب الدائرة في غزة منذ ما يزيد على أربعة أشهر لكنه يواجه صعوبات جمة في ظل مخاوف من اجتياح بري إسرائيلي لمدينة رفح في جنوب القطاع.
ونزح الغلبان من محافظة خان يونس في جنوب قطاع غزة منذ بداية العام تقريبا لكن الوضع في رفح ليس أفضل حالا مع توالي الغارات الإسرائيلية على جميع المناطق للشهر الخامس على التوالي.
وتحدث الشاب الفلسطيني من داخل خيمته في أحد مراكز الإيواء بمدينة رفح قائلا "أنا نازح في مدينة رفح منذ شهرين ونصف الشهر تقريبا. اضطررنا إلى المجيء هنا في رفح نظرا لصعوبة الوضع في خان يونس".
وأضاف "لكن الاحتلال (الإسرائيلي) لا يزال يلاحقنا ويطاردنا في هذا الأمر. والآن هناك تهديدات بدخول رفح. هذا الأمر أثار لدينا التوتر والقلق. صار الواحد يخاف على عائلته وأسرته".
ويجري الغلبان مكالمات عديدة على مدار اليوم أملا في الحصول على فرصة للسفر خارج قطاع غزة لكنه يصطدم بالتكاليف المطلوبة من أجل إنهاء الإجراءات اللازمة للخروج من قطاع غزة.
وقال "حاولت قدر المستطاع أن أعمل التنسيق (الأمني) للأولاد ولأسرتي من أجل إخراجهم (من قطاع غزة) خشية دخول (بري للجيش الإسرائيلي) في رفح ونتبهدل من أول وجديد لكن الأوضاع صعبة للتنسيق".
وأضاف "من أجل التنسيق يطلبون تقريبا خمسة آلاف دولار للشخص الواحد وللطفل 2500 دولار. هذا الشيء مرهق كثيرا ومكلف ولا يستطيع المرء أن يوفر أو يدبر (هذا المبلغ)".
ويصف الغلبان الأوضاع في رفح بأنها "مأساوية"، موضحا أنه يحاول التعايش في ظل أن المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة تمثل الملاذ الأخير للفلسطينيين بعدما قصفت الطائرات الإسرائيلية المناطق الشمالية دون هوادة منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وقال "الأوضاع في رفح صعبة ومأساوية أيضا. نحاول قدر المستطاع أن نتعايش مع الوضع وإن شاء الله ربنا يفرج عنا الكرب وعن الناس وأن تنتهي الحرب على خير وما يأخذوا (القوات الإسرائيلية) رفح أيضا لأنها المعقل الأخير لنا. أين نذهب بعدها؟ لا نعلم. لا يمكننا أن نعرف إلى أين نذهب".