تمارا حبايبة - النجاح الإخباري - قال كريستوفر لوكيير، الأمين العام لمنظمة "أطباء بلا حدود" الإنسانية الخيرية، اليوم إن عملية الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة أصبحت الآن "وهما"، رغم مزاعم توصيل المساعدات يوميا إلى القطاع.
وأضاف في كلمة أمام مجلس الأمن حول الأوضاع في الشرق الأوسط أن "القوات الإسرائيلية فككت مستشفى تلو الأخر في غزة، وما بقي قليل جدا مقابل الدمار الموجود" في القطاع.
و كانت المنظمة قد ذكرت في بيان لها امس أن حجم القوة التي تستخدمها إسرائيل في المناطق المكتظة بالسكان في قطاع غزة "لا يقبله عقل".
وذكرت المنظمة الإغاثية الدولية أن عمليات القتل في غزة تؤكد عدم جدية الوعود بالمناطق الآمنة وتثبت أنه لا مكان آمنا في القطاع، مشيرة إلى مقتل 5 من موظفيها في غزة منذ بداية الحرب بالاضافة إلى العديد من أفراد عائلاتهم
مصر تطالب بالضغط على إسرائيل
من جهته دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري بريطانيا للضغط على إسرائيل لعدم شن هجوم على رفح
جاء ذلك بعد لقاءه مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، حيث دعا للضغط على إسرائيل للتوقف عن تحركاتها لشن هجوم عسكري على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.
وقالت الوزارة في بيان لها إن شكري أكد خلال اللقاء الذي عقد على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، على "تعويل مصر على الدور المأمول من المملكة المتحدة للضغط على الجانب الإسرائيلي للتوقف عن تحركاته لشن هجوم عسكري على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والانخراط بجدية في الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى حل الأزمة الراهنة وتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة".
كما عبر الوزير المصري عن "الأسف" لما لاحظه خلال مناقشات الدول الغربية في أعمال قمة العشرين من تجاهل لفداحة الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، في الوقت الذي تركزت فيه المناقشات على أزمات وحروب في مناطق أخرى، مشيرا إلى أن هذا الوضع لا يتسق مع ما يجب أن تتركز عليه الجهود الدولية للحشد نحو تحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.
قلق أممي
وكان المنسق الأممي لعملية السلام بالشرق الأوسط، تور وينسلاند،اعرب اليوم عن "القلق البالغ" إزاء احتمال شن إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.
وقال المنسق الأممي في كلمة أمام مجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط بما فيها الوضع في فلسطين "نحن بحاجة ملحة إلى اتفاق يؤدي لوقف إطلاق نار في غزة لأغراض إنسانية وإطلاق سراح المحتجزين".
وحذر وينسلاند من أن "الوضع خطير ويمكن أن يخرج عن السيطرة في المنطقة".
وأضاف "الحل طويل الأمد للوضع في غزة هو الحل السياسي، ونحن بحاجة لحكومة فلسطينية واحدة تشمل أيضا القطاع".
وأثارت الخطط الإسرائيلية لتنفيذ عملية عسكرية في رفح، التي لجأ إليها أكثر من نصف سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة فرارا من الضربات الإسرائيلية، قلقا دوليا من أن تتسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية، وتدفع النازحين الفلسطينيين قسرا إلى عبور الحدود نحو الأراضي المصرية.
كانت الولايات المتحدة قد استخدمت هذا الأسبوع حق النقض (الفيتو) مجددا، ضد مشروع قرار جزائري في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة.