النجاح الإخباري - يتفقد النازح الفلسطيني مهدي حنون أطفاله النائمين على أقفاص الدجاج في مزرعة دواجن مهجورة لجأوا إليها في شرق رفح بجنوب قطاع غزة هربا من القصف الإسرائيلي الذي يلاحقهم منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.
ويروي النازح الفلسطيني البالغ من العمر 30 عاما ما مر به مع عائلته بحسرة بالغة، بعدما اضطروا لمغادرة منزلهم في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة في شمال القطاع منذ بداية الحرب.
وقال "نحن سكان حي الشيخ رضوان، نزحنا عندما رمى الجيش الإسرائيلي منشورات إلى مدرسة في شرق المغازي. تم قصف المدرسة في المغازي فانتقلنا إلى أرض يملكها شقيقي في الزوايدة. وعندما رموا علينا منشورات في الزوايدة جئنا إلى هذا المكان المخصص لتربية الدجاج".
وأضاف "حاولنا التأقلم في المكان غصبا عنا رغم أن مياه الأمطار تداهمنا وانبعاث الروائح الكريهة وعدم توفر المياه. نحن مجبرون على البقاء هنا لأن لا مكان آخر نلجأ إليه".
وتعبر ابنة النازح الفلسطيني عن اشتياقها للعودة إلى دارها، وهي تشكو انبعاث الروائح الكريهة من المكان عندما تذهب إلى النوم كل ليلة.
وقالت "نعيش مكان الدجاج، ننام في أقفاص الدجاج، الرائحة كريهة جدا في المساء. ربما هي رائحة المجاري ورائحة الدجاج"
ولجأت خمس أسر تضم نحو 30 فردا إلى المزرعة وتعاونوا على تنظيف المكان ونقل بعض محتوياته حتى يتمكنوا من الجلوس فيه ووضع ما لديهم من أغراض.
وقال حنون "هذا المكان كان مخصصا لتربية الدواجن، هذه الرفوف المعدنية الشبكية هي جزء من أقفاص دجاج. منذ بداية الحرب لم يعد هناك دجاج في البلد. حاولنا أن ننظف المكان قدر المستطاع. عندما تمطر ينام الصغار على الأقفاص وهذا حالنا".
وأفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بنزوح نحو 1.7 مليون شخص في مختلف أنحاء قطاع غزة منذ بدء الحر الإسرائيلية قبل ما يزيد على أربعة أشهر.