غزة - النجاح الإخباري - أحيت قرية الفنون والحرف في قطاع غزة، اليوم، فعالية "يوم التراث الوطني" عبر عرض مجموعة من المأكولات الشعبية التي تعتبر جزءًا من هذا التراث الثقافي المتوارث عبر الأجيال، في معرض نظّمته بمركز "رشاد الشوا" الثقافي.

وعرضت القرية أبرز المأكولات الشعبية الفلسطينية مثل أكلة "القدرة، والمفتول، والسماقية، والرومانية، والمسخن، والمسفن، والفلافل، والمعجنات والحلويات كالكعك والمعمول".

وتعقيباً على إحياء يوم التراث الوطني، أوضحت مديرة قرية الفنون والحرب القائمة على المعرض، نهاد شقليه، أن المعرض تم بالتعاون مع الجمعية الفلسطينية لفنون الطهي، بمشاركة أكثر من 30 شيف من الرجال والنساء الذين يتميزون بمهارة صناعة الأكلات الشعبية".

وأشارت شقليه، إلى أن قريتها "خصصت هذا اليوم لعامة الشعب لتذوق المأكولات الشعبية، والحفاظ على الهوية الفلسطينية والتذكير بالمأكولات الشعبية القديمة".

ولفتت إلى أن "كل أكلة شعبية تعود لمنطقة ومدينة فلسطينية تميزت بها مثل الكنافة النابلسية التي تشتهر بها نابلس، وحاول الاحتلال الإسرائيلي سرقتها".

بدورها قالت الشيف رولا القيشاوي المشاركة في المعرض ضمن قائمة "الفطور الفلسطيني"، وما تضمنه من عدة وجبات شعبية من بينها الفلافل والحمص اللذين صنفتهما إسرائيل ضمن الأطباق الإسرائيلية لديها، إنها تشارك في المعرض "للحفاظ على التراث".

وأضافت: "هذه المأكولات الشعبية التي يستعرضها اليوم المشاركون في المعرض من التراث الفلسطيني الذي يجب أن نحافظ عليه وندافع عنه من محاولات الطمس والسرقة".

وطالبت القيشاوي الهيئات الثقافية الفلسطينية بـ "تسليط الضوء على الموروث الثقافي الفلسطيني والمأكولات الشعبية وتقديم دورات وورش عمل للمحافظة عليه وتشجيع التمسك به".

يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي حاول جاهداً سرقة الأكلات الشعبية الفلسطينية التي توارثوها عن الآباء والأجداد في محاولة منهم لسرقة التراث الفلسطيني وتسويقه للعالم على أنه تراث إسرائيلي، ضمن الرواية الإسرائيلية التي تسعى لسرقة الأرض والتراث وتهميش الفلسطينيين أصحاب الأرض الذين سلبت منهم من قبل العصابات الصهيونية عام 1948.