نابلس - النجاح الإخباري - تتسع دائرة الاعتداءات الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين يوما بعد آخر، ومع تنامي الهجمات الشرسة من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال، باتت أسئلة تطرح حول الأدوات التي قد يلجأ إليها الفلسطينيون لصد هذا الهجوم، وربما تتجه الانظار نحو تصعيد فلسطيني في الضفة أو قطاع غزة، وربما كليهما معًا، وسط صمت عربي ودولي أضحى عاديًا، فلا بيانات شجب أو استنكار تصدر.
يعتقد المحلل السياسي د. طلال ابو ركبة أن احتمالية التصعيد في الضفة وقطاع غزة، لا تزال ضعيفة؛ وربما اسرائيل تريد أن تعطي نفسها فرصة أكبر فيما يتعلق بتثبيت الوضع الراهن سواء بالضفة أو القطاع، ويضيف أبو ركبة أن اسرائيل لن تسعى ولا تسعى في الوقت الحالي الى تصعيد الأحداث في قطاع غزة، وما حدث على حدود قطاع غزة من ممارسات وانشطة احتجاجية قامت بها فصائل المقاومة في قطاع غزة أوصلت إسرائيل رسالة من خلال كل الأطراف إنها لا تريد التصعيد مع قطاع غزة وهذا واضح من خلال السياسات الإسرائيلية واستجابة لبعض المطالب التي طلبتها القيادات او الفصائل في قطاع غزة .
ويؤكد ابو ركبة أن إسرائيل تحافظ على الوضع القائم في الضفة، وتتبع سياسة التمايز بين منطقة وأخرى بشكل منفصل، فهي تواجه ما يمكن أن نسميه بين مزدوجين التهديدات الأمنية في كل محافظة أو في كل بلدة من بلدات الضفة، دون أن تذهب إلى التصعيد.
التصعيد الحقيقي لإسرائيل كما يقول أبو ركبة موجود داخل المدينة المقدسة في محيط مدينة القدس والتي تحاول إسرائيل من خلالها تثبيت واقع قائم، بحيث يصبح هناك ما يمكن أن نسميه تقسيم زماني ومكاني داخل المسجد الاقصى، من خلال تصعيد الهجمات أو الاقتحامات التي يقوم بها المستوطنون، والتعامل مع هذا الموقف وفقا لهذا التقسيم، وتحاول على المدى البعيد إلى تحقيقه داخل المسجد الأقصى أو داخل باحات المسجد الأقصى، واستمرار سياستها بتضييق الخناق على المقدسيين لكن دون ذلك لن تذهب باتجاه تصعيد الأوضاع وهي لا تريد تصعيد الأوضاع في الوقت الحالي.