تصريحات خاصة - النجاح الإخباري -
منذ قديم الزمان تتزين شوارع وحارات وأسواق البلدة القديمة في مدينة نابلس بذكرى المولد النبوي الشريف، حيث تكون بمثابة واحة لاستقبال الزوار من مختلف محافظات الوطن والداخل المتحل لمشاهدة الاحتفالات المركزية في المدينة .
وتجوب الفرقة الصوفية المعروفة بـ"عدة الشيخ نظمي" شوارع المدينة وهي تردد المدائح النبوية والابتهالات الدينية ابتهاجا بهذه المناسبة العظيمة، عدا عن عادة توزيع الحلوى والكنافة النابلسية وترديد التجار لعبارة صلوا على رسول الله ، صلوا على الحبيب المصطفى .
السيد بشار الصيفي مدير مكتب وزارة الاقتصاد الوطني في مدينة نابلس والذي بدوره بارك للأمة العربية والإسلامية ذكرى المولد النبوي الشريف، قال في حديث لـ "النجاح الاخباري"، إن مدينة نابلس تكاد تكون المدينة الوحيدة التي لها طقوس خاصة في ذكرى المولد النبوي وهي مناسبة جذب للزوار من كل محافظات الوطن للاطلاع على الاحتفالات والابتهالات الدينية، الامر الذي يؤدي إلى تحريك العجلة الاقتصادية بإقبال المواطنين على الشراء من كافة القطاعات، لافتاً إلى أن مدينة نابلس شهدت في السنوات الماضية حركة تجارية كبيرة جداً ، وازدحام مروري نشط .
وأوضح أن مدينة نابلس تتعرض لحصار إسرائيلي مشدد بهدف ضرب الاقتصادي في المدينة التي تعتبر عاصمة فلسطين الاقتصادية، خاصة أن الإجراءات الإسرائيلية تحاول دوماً عرقلة الحركة البينية بين محافظات الوطن، داعياً الجميع من أبناء محافظات الوطن والداخل المحتل إلى القدوم لمدينة نابلس لتعزيز صمود أهلها وهي دعوة تأتي أيضاً لكسر الحصار وللتسوق داخل المدينة والبلدة القديمة ولمشاهدة أيضا الإرث الديني العريق في المدينة .
من جهته، أوضح عمار عسلية أحد أعضاء فرقة أحباب المصطفى في مدينة نابلس، أن فعاليات الفرقة للاحتفاء بذكرى المولد النبوي ستنطلق اليوم الأربعاء حتى غدٍ الخميس، باحتفالات في المسجد الصلاحي الكبير داخل البلدة القديمة وبعد صلاة عصر يوم الاربعاء سيتم التواجد في باب الساحة، ويوم الخميس سيكون هناك احتفالية مركزية بعد صلاة العصر على دوار الشهداء في مدينة نابلس وبعد صلاة المغرب في منطقة الشيخ مسلم .
من جهته أشار الشيخ سعد شرف أنه سيتم اليوم إخراج شعرات الرسول من المسجد الحنبلي بالبلدة القديمة في نابلس، وهي عادة قديمة من عادات المدينة التي تحرص على فعلها كل عام.
يشار إلى أن هذه الشعرات الثلاث قد نقلت عام 1994 من تركيا إلى نابلس، وقد تم تخصيص ثلاثة أماكن في الاراضي الفلسطينية لشعرات الرسول منها مسجد قبة الصخرة في القدس، ومسجد الجزار في عكا، والمسجد الحنبلي بنابلس.
وفي لقاء من عدد من طلاب جامعة النجاح الذين يسكنون خارج مدينة نابلس، فقد قالت الطالبة عبير عمر من سكان مدينة طولكرم "العائلة كل عام تحرص على قضاء إجازة المولد النبوي الشريف في نابلس، نظراً لأنها تتميز بالفعاليات مختلفة في هذه المناسبة بشكل مختلف عن كل المدن وتوزيع الحلوى والكنافة، لتذكرنا تلك الاحتفالات بالموروث الديني والتاريخي والعادات والتقاليد العريقة " .
في حين أشار الشاب فادي من مدينة الطيبة بالداخل الفلسطيني المحتل أن أجداده يحرصون منذ الصغر على اصطحابه لمدينة نابلس في ذكرى المولد النبوي الشريف و أصبحت عادة عندهم حتى هذا اليوم.