نابلس - مرح العبوة - النجاح الإخباري - يستعد المزارعون خلال الأيام القادم للبدء في قطف ثمار الزيتون اعتباراً من الثاني عشر من شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل في جميع محافظات الوطن، وسط توقعات بانخفاض الإنتاج هذا العام مقارنة بالعام الماضي، علماً أن وزارة الزراعة سمحت لمديريات الزراعة في المحافظات تأخير الموعد المعلن حسب المصلحة العامة وخصوصية المنطقة.

الأستاذ فياض فياض مدير عام مجلس الزيتون الفلسطيني، أوضح في حديث خاص لـ "النجاح الاخباري، أن ما توقعته وزارة الزراعة هذا العام هو 12 ألف طن ، 10 آلاف للضفة الغربية وألفي طن لقطاع غزة، معرباً عن أمله بكمية أكبر خاصة إذا التزم المزارع بالقطف بعد النضج ".

كما أوضح أن عدم وجود موسم جيد يتزامن ذلك مع جودة المنتج أي في حال شح المنتج يكون هناك إصابات كثيرة داخل ثمرة الزيتون وبالتالي يتسبب ذلك في نقص كمية الزيت وسوء نوعيته.

من جهتها قالت المهندسة الزراعية في وزارة الزراعة الفلسطينية وممثلة الشبكة النسائية العربية لزيت الزيتون في فلسطين ضحى العابدي لـ "النجاح الاخباري"، إن تأخير موسم فقط الزيتون النبالي المحسن والأصناف المروية لغاية الخامس من تشرين ثاني للحصول على أفضل كمية و أجود نوعية لإنه هذه الأصناف تنضج بشكل متأخر ، وقد أوعزت وزارة الزراعة  بتشغيل معاصر الزيتون في محافظات الوطن كافة في التاسع من الشهر المقبل، بهدف عمل الصيانة اللازمة لها، والتأكد من كفاءة عملها بعد أخذ الإذن الخاص بالتشغيل من مديريات الزراعة في المحافظات.

ولفتت إلى أن هناك اختلاف ما بين موعد النضج وموعد القطف وأن تأخير موعد القطف حسب خصوصية المنطقة يعني إنتاج زيت زيتون ذو جودة وكمية عالية، والنضج هو الموعد الذي تصل فيه ثمار الزيتون للنضج الفسيولوجي الكامل أبرزها اختفاء اللون الأخضر وبداية اختفاء اللون الأخضر، وإذا كان المزارع يهدف الى زيت ذو جودة عالية يجب قطفه قبل تلون الثمار وقبل النضج الكامل.

وفي حديث آخر مع الأستاذ الدكتور حسان أبو قاعود المدرس في قسم الإنتاج النباتي والوقاية في كلية الزراعة والطب البيطري في جامعة النجاح الوطنية والخبير في انتاج الزيتون، كشف لـ "النجاح الاخباري"، أن الموسم الحالي يعتبر موسم منخفض الإنتاج بمقدار 50% عن الموسم الخاص ويعود ذلك إلى ظاهرة تبادل الحمل إضافة إلى التقلبات المناخية وإلى ظاهرة الحر السابقة والتي أثرت على إنتاج الزيت مما أدى إلى عطش الأشجار وخاصة في شهر 8 وهي الفترة الحرجة لتراكم الزيت في ثمار الزيتون.

هذا ويتوقع مزارعون أن يرتفع سعر الزيت هذا العام بنسبة 30% عن العام الماضي، نظراً للتوقعات بانخفاض الإنتاج عن العام الماضي.