النجاح الإخباري - في حين يحلم النائمون أحلام الخيال، جعلت نورا قرادة من حلمها حقيقة ببذلها كل ما استطاعت من جهد وصلت لأجله الليل بالنهار، لتتصدر قوائم التفوق بإعلان نتيجتها اليوم في الثانوية العامة وحصولها على معدل 99.7 بالفرع العلمي.

 نورا قرادة  استحقت اليوم لقب "نجمة فلسطين" وهي الطالبة المتفوقة من مدينة نابلس بحصولها على معدل عالٍ بالفرع العلمي.

وفي حديثها عن وجهة هذا النجاح في المستقبل قالت نورا: "أحلم بدراسة الطب، كونه مهنة إنسانية أستطيع من خلاله خدمة الناس". 

رحلة نورا التي توّجت بنجاح باهر لم تكن سهلة، فرغم الظروف الصعبة خاصة في ظل اعتداءات الاحتلال المتكررة على مدينة نابلس مؤخّرًا، والإضرابات إلا أن نورا لم تستسلم أو تيأس. درست بجد واجتهاد بدافع حبّها للتعلم والقراءة، وهي الطالب المتفوقة طيلة مسيرتها التعليمية والتي حرصت خلالها على المشاركة في الأنشطة الطلابية والمجتمعية حيث حصلت وزميلتها نتال على المركز الثاني في مباراة الريشة الطائرة للعب الزوجي للمرحلة الثانوية على مستوى مديرية نابلس.

وأضافت نورا أنها تؤمن بأن التعليم هو سلاحها للنضال من أجل حقوقها وحريتها. تطمح إلى أن تكون قدوة لغيرها من الفتيات الفلسطينيات، وتثبت للعالم أن فلسطين لديها المواهب والإمكانات.

وحول فرحتها بالمعدل الذي حصلت عليه قالت: "فرحة مش طبيعية" تفاجأت بحصولي على المركز الأول على الفرع العلمي في فلسطين، بمعدل 99.7%. فرح وفخر، الحمد الله على نعمته.

وأضافت: "أنا سعيدة جدًا بهذا الإنجاز، وأشكر كل من ساندني ودعمني. أود أن أكرس هذا التفوق لشعب فلسطين، الذي يستحق كل خير. أتمنى أن أكون مثالًا يحتذى به لكل طالب وطالبة في بلادي، وأن أثبت للعالم أن فلسطين قادرة على صنع المستحيل”.

كما تروي كيف كانت روتينها اليومي وطريقتها في الدراسة، وتقول: “ ما كنت أعرف النوم أقعد بالليل أدرس، وآخر شهرين كثفت الدراسة، وطبعا كان التوكل على الله والأخذ بالأسباب سلاحي في رحلتي التعليمية، كنت أحس انه الله معي وما توفيقي الا بالله. ودايما اقول اللهم اشرح لي صدري قبل الامتحان".

وأهدت نورا تفوقها لأمها التي سهرت معها ولأجلها ووفرت لها الجو الدراسي المناسب، بقولها: "ماما كانت تقرأ لي سورة ياسين وسورة الفتح، وتدعيلي دايما".