شبكة النجاح الإعلامية - منال الزعبي - النجاح الإخباري - قبل تسع سنوات عام 2014، خرجت الطفلة وئام الأسطل ووالدهاأحياء من تحت الأنقاض، لكنّها تركت رجلها هناك إثر قصف قوات الاحتلال مدينتها خانيونس، وكانت جملتها الأكثر وجعًا: ""يعني بركبولي رجل فيها لحم وعظم؟ وبقدر أمشي وأرجع ع المدرسة؟"
جملة تتحول اليوم إلى فرح غامر حيث تتفوق وئئام في الثانوية العامة وتحصل على معدل 88.7% في الفرع العلمي.
القصة كاملة:
تعرضت وئام محمد ياسين الأسطل، طالبة من خانيونس في قطاع غزة، لإصابة خطيرة أدت إلى بتر قدمها اليسرى، بعد أن سقطت عليها قذيفة أثناء حرب غزة. كانت وئام تبلغ من العمر 9 سنوات حينها، ودخلت في رحلة علاج طويلة سافرت خلالها إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتلقي العلاج حتى عام 2017 وكانت تحلم بأن تصبح طبيبة.
وئام لم تستسلم للإعاقة أو للظروف الصعبة التي عاشتها، بل استمرت في متابعة دراستها بجد وإصرار، وكانت دائما من أوائل الطلبة في صفها.
اليوم تحقق حلمها بالتفوق في امتحانات الثانوية العامة، وتحصل على معدل 88.7% في الفرع العلمي.
وئام تقول إنها كانت متوقعة النتيجة، لأنها كانت تدرس بجهد وثقة بالنفس. وتضيف أنها تدين بالشكر لوالديها وأسرتها ومعلميها وأصدقائها، الذين ساندوها وشجعوها طوال مسيرتها التعليمية.
وتخطط وئام الآن لدراسة الطب وترغب في التخصص في طب الأطراف الصناعية، لكي تساعد الأشخاص الذين يعانون من إصابات مشابهة لإصابتها. وئام تقول إنها تستوحي من قول الشاعر المصري أحمد شوقي: “إذا الشعب يومًا أراد الحيــــــــــــــــــاة فلا بد أن يستجيب القدر”.
تجسد الطالبة وئام مثالا حيًّا للإرادة والتحدي والإبداع في ظل الظروف المأساوية التي يعيشها سكان مدينة غزة. هي رسالة أمل وحياة لكل الشباب الفلسطيني، الذي يسعى لبناء مستقبل أفضل رغم كل المعوقات.