نابلس - هيا قيسية - النجاح الإخباري - ٧٥ عاما ...العام يتلو العام وتبقى الذكرى الأشد ألما في تاريخ فلسطين، ما أقسى العنوان وما أشد وجعه على القلب. الخامس عشر من أيار في العام 1948 شهدت فلسطين عملية تطهير عرقي وطرد وتشريد للشعب.. وإحلال جماعات وأفراد يهود من شتى بقاع العالم مكانه.. فكانت النكبة. تاريخ لم ولن ينسى مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي حتى عامنا هذا.. بمستوطناته وانتهاكاته واعتداءاته وجرائمه التي تزيد مع مرور الزمن.
وأوضح "الجهاز المركزي للإحصاء " في تقرير صدر مؤخرا بهده المناسبة، أن عدد اللاجئين المسجلين لدى الأونروا كما في كانون الأول عام 2020 بلغ 6.4 مليون لاجئ فلسطيني منهم نحو مليونين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأن حوالي 28.4% من اللاجئين المسجلين لدى "الأونروا" يعيشون في 58 مخيما رسميا تابعا لها، تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيما في لبنان، و19 مخيما في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.
وتمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشية حرب حزيران 1967 "حسب تعريف الأونروا" ولا يشمل أيضا الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلا.
كما جاء في تقرير الإحصاء أن الاحتلال الإسرائيلي سيطر خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة فلسطينية، حيث تم تدمير 531 منها بالكامل وما تبقى تم اخضاعه الى كيان الاحتلال وقوانينه، وقد رافق عملية التطهير هذه اقتراف العصابات الصهيونية أكثر من 51 مجزرة بحق الفلسطينيين، أدت إلى استشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني، وما زالت المجازر مستمرة حتى يومنا هذا
ورغم تهجير نحو مليون فلسطيني عام 1948 وأكثر من 200 ألف فلسطيني بعد حرب حزيران 1967، فقد بلغ عدد الفلسطينيين الاجمالي في العالم 14.3 مليون نسمة في نهاية عام 2022، ما يشير الى تضاعف عدد الفلسطينيين نحو 10 مرات منذ أحداث نكبة 1948، حوالي نصفهم (7.1 مليون) نسمة في فلسطين التاريخية (1.7 مليون في المناطق المحتلة عام 1948).
و عدد سكان الضفة والقدس بلغ 3.2مليون نسمة في الضفة والقدس وحوالي 2.2 مليون نسمة في قطاع غزة
قد يدب فينا الغضب حين نتذكر ذلك لكننا في لحظات الجد والحقيقة نحمل غزة لتطبع قبلة بحجم العالم على خد القدس ونأتي بالقدس لترمي رأسها وكل همومها على صدر رام الله ، ويصير الواحد منا (خليليا) من أريحا و (يافوي) من الرملة، ويصير الواحد منا من مواليد "طبريا" لكنه "جنينا" قبل الولادة، أو أن نابلس مسقط رأسه لكن مضارب الحسيني مسقط قلبه
نحن نتنفس فلسطين، نعشقها بلا منة، ونؤدي فروض محبتها على الوقت كأنها صلاتنا السادسة، وأقسم لو بُعث الشهداء من جديد لما اختاروا غير هذه النهاية، فالنهاية هنا أسمى وأطول عمراً من البداية في أي مكان آخر حيث سنسمع يوما أحدهم على المذياع يصرخ عادت فلسطين أتمنى أن أكون أنا هيا قسية من إذاعة النجاح
تقرير: هيا قيسية