نابلس - النجاح الإخباري - رحلة نجاح تبدأها الطالبة حلا هواش بعزيمة وإصرار، وطموح لا يعرف اليأس، في قصة تنسج فصولها بالإدارة والعصامية، إذ تسلحت بالتصميم على السير نحو بناء مستقبلها بنفسها؛ لتكون نموذجًا للطالبة المتفوقة المبدعة.
حلا في سنتها الدراسية الأولى تخصص المحاسبة في جامعة النجاح الوطنية اختارت أن تصنع اسمًا لامعًا بموهبة مستحدثة، تصمّم الهدايا وكڤرات الهواتف المميزة حسب أذواق زبائنها، تسعى لأن تخطَّ اسمها في مجال التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
نشأت هواش وسط عائلة تحتضن مواهب أبنائها وتدعمهم رغم كلّ التَّحديات السياسية والاقتصادية، توفّق حلا بين دراستها وتطوير ذاتها، بعد أن أنهت مرحلة الثانوية العامة بنجاح، وبعد تفكير عميق اتَّخذت قرارًا بالالتحاق في جامعة النجاح، واختارت تخصصًا يخدم فكرها الاقتصادي، فلم تنتظر التخرج والبحث عن وظيفة، بل شقَّت طريقها بنفسها لتكون صاحبة مشروع يتألق كل يوم بجهد لا يلين.
سر نجاحها
ترى هواش أنَّ اختيار الطالب للتَّخصص بعد إنهائه مرحلة الثَّانوية العامة، يجب أن ينبع من داخله وحبه لهذا التخصص، بالإضافة إلى وجود دافع ذاتي للنجاح والتفوق، وأنَّ النَّجاح خطوات عمليَّة وجهد مستمر لا يتوقف أبدًا، كما أنَّ التَّخطيط، ووضع الأهداف وتقسيمها والعمل على تحقيقها، يجعلك متفوّقًا على غيرك بكثير من المراحل.
وحول مشروعها تقول للنّجاح: " اسميت مشروعي"cutest_things"، ومعناه الشي اللطيف، بدأ تفكيري به منذ أن أنهيت الثانوية العامَّة، أخد معي وقتًا كبيرًا، ومحاولات كثيرة حتى نجحت، واخترت منصّة الانتسغرام كونها الأكثر انتشارًا بين فئة الشباب، وهي الفئة التي استهدفها لتسويق موهبتي، على أمل أن تكون أوّل خطوة في طريق النَّجاح، وبالفعل جمعت عددًا من المتابعين".
وعن بداياتها تضيف: "في يوم من الأيام وصل أختي "كڤر" شغل يدوي كهدية، أعجبني وتحمَّست للفكرة، وأردت واحدًا لنفسي، فكرت كيف يمكن أن أصنعه بيدي، بحثت كثيرًا عبر الإنترنت لأتعلم وأستلهم الأفكار، فشلت مرات وحاولت مرات ومرات حتى نجحت أخيرًا في عمل تصميم مميز، نشرت صوره على صفحتي فحاز الإعجاب وبدأ الطلب، ما كان حافزًا لأشتري المواد وأبدأ".
رسالتها للطلبة
وعلى طريق الأمل ورغم حداثة سنها، تنصح هواش الطلاب أن يفكروا في المستقبل، وأن يسعوا بخطىً حثيثة لتحقيق طموحاتهم دون استعجال، فهي تؤمن أن كل نجاح يبدأ بفكرة، والوقت بالعزيمة والإصرار كفيل بتحقيق الحلم مهما كان كبيرًا.
تطمح هواش بأن تنتشر أعمالها أكثر ويصبح لديها مردوًا ماديًّا يمكنها من فتح محل متخصص بالهدايا يدوية الصنع.